Times of Egypt

بالفيديو.. إسرائيل تكشف تفاصيل عملية «سهم الباشان» لتدمير الجيش السوري

M.Adam
آثار الضربة التي نُسبت إلى إسرائيل على مركز برزة للأبحاث العلمية التابع لوزارة الدفاع السورية في شمال دمشق

نفذ الجيش الإسرائيلي سلسلة من الغارات الجوية المكثفة ضمن عملية أطلق عليها “سهم الباشان” استهدفت مواقع عسكرية استراتيجية في سوريا، بعد إعلان سقوط نظام الرئيس بشار الأسد. وبينما تعيد هذه الهجمات ترتيب الأولويات الأمنية في المنطقة، أثارت موجة من الإدانات الدولية والجدل حول مستقبل التوازن الإقليمي في الشرق الأوسط.

وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي، نشره مساء الخميس، أنه أعد مسبقًا خطة هجومية شاملة لتدمير القدرات العسكرية المتقدمة على الأراضي السورية، بما يشمل الأسلحة الاستراتيجية والبنية التحتية الدفاعية الرئيسية.

ضربات جوية واسعة النطاق
وفقًا للبيان، شاركت مئات الطائرات المقاتلة في تنفيذ الهجمات، مستهدفة منظومات تسليح متقدمة تشمل طائرات مقاتلة ومروحيات قتالية، وصواريخ سكود، وطائرات دون طيار، وصواريخ كروز، ومنظومات دفاع جوي متطورة. وأضاف الجيش أن أكثر من 90% من صواريخ أرض-جو الاستراتيجية السورية تعرضت للتدمير خلال هذه العمليات.

وأشار البيان إلى أن منظومة الدفاع الجوي السورية كانت تُعد من بين الأقوى في المنطقة، ويعتبر تحييدها إنجازًا كبيرًا يعزز التفوق الجوي الإسرائيلي في الشرق الأوسط.

استهداف قواعد عسكرية رئيسية
شملت الهجمات قواعد جوية سورية كبرى، من بينها مطار “T4” شمال دمشق، حيث دُمِّرت أسراب من طائرات SU-22 وSU-24. كما استُهدفت قاعدة “بلي”، التي كانت تؤوي ثلاثة أسراب قتالية، ومواقع تخزين صواريخ أرض-أرض وقذائف صاروخية.

بالإضافة إلى ذلك، استهدفت الغارات مواقع إنتاج وتخزين أسلحة مركزية، أبرزها منشأة في منطقة حمص، التي تُعد محورًا رئيسيًا لمشروع صواريخ سكود السوري ومن البنى التحتية الحيوية لصناعة الأسلحة في البلاد.

ردود فعل دولية
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، عن قلقه البالغ إزاء الهجمات الإسرائيلية المكثفة، داعيًا إلى خفض التصعيد واحترام اتفاق وقف إطلاق النار لعام 1974 بين سوريا وإسرائيل. وشدد على ضرورة الالتزام بالاتفاق وإنهاء أي وجود غير مصرح به في منطقة الفصل في مرتفعات الجولان.

كما أشار المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إلى أن جوتيريش يدين الانتهاكات المستمرة للاتفاق، محذرًا من تأثير التصعيد على استقرار المنطقة بأكملها.

في تطور آخر، أقرت إسرائيل بدخولها المنطقة العازلة داخل سوريا، التي أُنشئت بعد حرب عام 1973. وأعلن الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ أكثر من 350 غارة، مستهدفًا معظم مخزونات الأسلحة الاستراتيجية السورية لمنع وقوعها في أيدي جهات متطرفة.

شارك هذه المقالة