Times of Egypt

مصر تقدم 570 منحة دراسية لدول أفريقيا لعام 2024/2025.. وجوائز سنوية لعلماء الشباب الأفارقة

M.Adam

أعلنت وزارة التعليم في مصر، الثلاثاء، أن الحكومة المصرية تقدم 570 منحة دراسية لدول إفريقيا لعام 2024/2025، إضافة إلى منح جوائز سنوية لعلماء الشباب الأفارقة في مجالات العلوم الزراعية والصحية والمياه والطاقة.

وقال أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو في كلمته خلال فعاليات منتدى اليونسكو 2024 حول التعليم العالي في إفريقيا، إن التحديات التي تواجه التعليم العالي والبحث العلمي في إفريقيا تتطلب جهودًا منسقة في مجالات البحث، والتطوير، والابتكار، والتبادل الأكاديمي، والدراسات العليا، وتعزيز قابلية التوظيف.

وأشار إلى أن مصر تتعامل مع تحديات التعليم العالي من خلال الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي أُطلقت مارس 2023 وتتوافق مع رؤية 2030، وتهدف الإستراتيجية إلى تطوير المنظومة التعليمية والبحثية، ودعم تنوع مؤسسات التعليم الجامعي، وربط الأبحاث العلمية باحتياجات خطة التنمية المستدامة.

وتعتمد مصر على 7 مبادئ رئيسة: (التكامل، التخصصات المتداخلة، التواصل، المشاركة الفعالة، الاستدامة، المرجعية الدولية، والابتكار وريادة الأعمال)، وأضاف أن الإستراتيجية تتبنى مدخلين أساسيين، فهم الأنشطة التنموية في الأقاليم الجغرافية وفقًا لرؤية 2030 ودراسة تأثير البعد الاقتصادي، وفرص العمالة، بالإضافة إلى مفاهيم الجيل الرابع من الجامعات التي تركز على الابتكار، والبحث، والتخصصات البينية، والتوافق مع احتياجات سوق العمل؛ بهدف سد الفجوة بين برامج التعليم والصناعة، بحسب الوزير.

وأشار إلى الإجراءات المتخذة للنهوض بمنظومة البحث والتطوير والابتكار، من خلال تعزيز التدويل عبر بنك المعرفة المصري، وجذب الطلاب الأفارقة إلى مصر، وتعزيز التعاون مع المؤسسات الإفريقية، كما يتم التركيز على التعليم متعدد التخصصات؛ لتلبية احتياجات سوق العمل، وتمكين الطلاب باستخدام الأدوات الرقمية، ودعم البحث والابتكار من خلال التحول الرقمي، موضحًا أن من أبرز الأنشطة التي تدعم البحث والتطوير والابتكار في التعليم العالي بنك المعرفة المصري الذي يعد من أكبر بنوك المعرفة عالميًّا، حيث يضم 7000 دورية علمية، 250,000 كتاب إلكتروني، و1,400,000 أطروحة بحثية، بالإضافة إلى تنظيم 1000 نشاط للخدمات المهنية السنوية، ويتيح البنك أيضًا 28,000 مورد رقمي بعدة لغات للطلاب من الروضة حتى المرحلة الثانوية، وفي مجال دعم النشر، ويضم بنك المعرفة بوابة المجلات المصرية التي تحتوي على 1007 مجلة مصرية، 475 مجلة عربية، و532 مجلة إنجليزية؛ مما يسهم في تعزيز البحث العلمي والتطوير.

وأكد الوزير دور مصر في تعزيز التعليم العالي عبر القارة الإفريقية، مشيرًا إلى أهمية إنشاء حزام التعاون الإفريقي الموحد، وهي مبادرة تهدف إلى العمل على المستويات الوطنية، والإقليمية، والقارية، وتسعى هذه المبادرة إلى خلق فرص عمل دولية، وتبادل التنقل بين الشباب الإفريقي والباحثين في بداية مسيرتهم المهنية؛ مما يسهم في تعزيز التعاون العلمي والتعليمي في القارة، وتهدف هذه الرؤية إلى تبني مسار اقتصاد المعرفة بإفريقيا، وتحقيق تقدم مستدام في مختلف المجالات.

وأشار إلى أنه يدرس في مصر حاليًا 120 ألف طالب وافد من 123 دولة مختلفة، منهم 43,824 طالبًا من 39 دولة إفريقية، كما قدمت الحكومة المصرية 857 منحة دراسية ضمن برنامج المعونة المصرية للعام الدراسي 2024/2025، منها 570 منحة لدول إفريقية، وأطلقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المبادرة المصرية للمنح الدراسية والسياحة التعليمية (EGYAID) التي تستضيف طلابًا من الدول الإفريقية، ومن جميع أنحاء العالم، وتعكس هذه الأرقام دور مصر المحوري في تنمية الجيل القادم من قادة إفريقيا، وتعكس الثقة التي تحظى بها مؤسسات التعليم العالي المصرية.

وأكد د.أيمن عاشور أن إستراتيجية التعليم العالي في مصر تركز على تأهيل الخريجين بالمهارات المطلوبة لسوق العمل، بما فيهم الطلاب الأفارقة، مشيرًا إلى أن المنتدى الاقتصادي العالمي حدد أفضل 15 مهارة لعام 2025 مثل التفكير التحليلي والابتكار، وحل المشكلات المعقدة، والتفكير النقدي والإبداع، والقيادة، واستخدام التكنولوجيا، موضحًا أن الإستراتيجية تجمع بين الجانب الأكاديمي والمهارات المهنية، كما أشار إلى الدور الهام الذي تلعبه مراكز التوظيف والابتكار في الجامعات المصرية لتعزيز الربط بسوق العمل وتوفير فرص التدريب الفني والتوجيه المهني، مشيرًا إلى أن أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في مصر تمنح ثلاث جوائز سنويًا لعلماء الشباب الأفارقة في مجالات العلوم الزراعية والغذائية، والعلوم الصحية والصيدلانية، وعلوم المياه والطاقة والبيئة، بهدف تكريم الباحثين الشباب، وتعزيز الابتكار في القارة الإفريقية.

كما شدد الوزير على دور مصر في تعزيز حزام التعاون الإفريقي الموحد، الذي يركز على مجالات البحث والتطوير والابتكار (RDI)، وتنقل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، والتعاون في التعليم العالي، داعيًا الدول الإفريقية إلى الانضمام إلى مبادرة بنك المعرفة المصري ومبادرة العلوم المفتوحة، وتعزيز التعاون الأكاديمي والعلمي بين الدول الإفريقية والعالم، مشيرًا إلى أهمية التعاون في فهرسة المزيد من المنشورات العربية والفرنسية، بالإضافة إلى إنشاء تصنيف للجامعات الإفريقية في هيئات التصنيف الدولية، مؤكدًا أهمية توسيع التعاون بين الجامعات، ومراكز البحوث والهيئات الحكومية وغير الحكومية في القارة، وجذب المستثمرين الدوليين لدعم تطوير التعليم العالي والبحث العلمي.

شارك هذه المقالة