Times of Egypt

عبد العاطي في بور تسودان 

M.Adam
د. أسامة الغزالي حرب  

 
د. أسامة الغزالي حرب 

تابعت باهتمام واطمئنان.. أنباء اللقاء الذي تم بين د. بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، مع مجموعة من السياسيين السودانيين وممثلي المجتمع المدني السوداني في بورتسودان.. قبل أسبوع. 

إنني من الذين يؤمنون بشدة بخصوصية العلاقات المصرية-السودانية، وأهميتها تميزها عن أي علاقات إقليمية أو دولية أخرى. وأتمنى وأشدد على أن تتكامل دوماً مع تلك العلاقات الرسمية، العلاقات الشعبية المتواصلة بين البلدين.  

لقد زرت السودان مرات عديدة.. وأشهد أنها كانت دائماً زيارات ملؤها الدفء، والود الصادق.. بلا حدود، على نحو يختلف عن أي بلد آخر. لذلك كان من غير الممكن.. أن تغض مصر الطرف عما شهده السودان في العامين الأخيرين؛ من صراع دموي حاد.. بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل من العام الماضي، خلف نتائج كارثية على طرفي الصراع، قُدرت بما يتراوح بين 15 و20 ألف قتيل، و6 و12 ألف مصاب، فضلاً عن نحو 1.5 مليون لاجئ وأكثر من 5 ملايين نازح!  

إننى هنا، في حين أشدد على أهمية وحيوية الدور.. الذي تلعبه الخارجية المصرية، في تسوية الصراع الدموي هناك، فإنني أرجو وأتمنى أيضاً أن تكون زيارة وزيرنا الهمام بدر عبد العاطي، مقدمة أيضاً لتشجيع القطاع الخاص المصري.. على العمل والاستثمار في بلد غني بموارده الطبيعية وثروته الحيوانية، التي بررت تسميته يوماً بأنه سلة الغذاء في أفريقيا.. قبل أن يصبح بؤرة للمجاعة!  

وأدعو أيضاً منظمات المجتمع المدني المصري.. للانطلاق إلى السودان، والذهاب إلى الأشقاء هناك، ومعاونتهم على التخلص من كابوس الحرب الأهلية، والشقاق المؤسف بين أبناء الوطن الواحد.  

ولتكن مبادرة عبد العاطي فاتحة طيبة ومحمودة.. للقاءات مصرية سودانية – خاصة وشعبية – على كل المستويات.. هذا أمننا القومي، وهذا – قبله – واجبنا.. إزاء أشقائنا الأعزاء في السودان. 

نقلاً عن «الأهرام» 

شارك هذه المقالة