صرّح المتحدث باسم الحكومة العراقية بأن ألفي جندي من الجيش السوري دخلوا إلى الأراضي العراقية بكامل عتادهم ومعداتهم العسكرية، مشيرًا إلى أنهم يتواجدون حاليًا “بضيافة القوات العراقية”. وجاء ذلك بحسب تقارير إعلامية عراقية تناولت المستجدات على الحدود المشتركة.
في السياق نفسه، أكد وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، أن العراق سيتعامل بحزم مع أي تهديد يطال أراضيه، مشددًا على أن حماية الحدود مسؤولية سيادية لا يمكن التهاون فيها. وقال: “أي هجوم على الجانب العراقي سنواجهه بقوة، وسلامة حدودنا وأراضينا تأتي على رأس أولوياتنا”.
تأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه التوترات على الحدود بين العراق وسوريا، ما يفرض تحديات إضافية على الحكومة العراقية لضمان أمن الحدود ومنع أي تداعيات تؤثر على الاستقرار الداخلي.
حذر وزير الخارجية من خطورة تصاعد الأوضاع في سوريا، مشيرًا إلى أن التطورات الأخيرة قد تُفضي إلى أزمة إنسانية وشيكة في المنطقة. وأضاف: “بغداد حريصة على حماية سيادتها وسلامة أراضيها، ونرفض تمامًا أن يتم الزج بالعراق في هذا الصراع الإقليمي”.
في تحول تاريخي يشهده المشهد السوري، أعلنت المعارضة السورية دخولها إلى العاصمة دمشق، معلنةً نهاية حكم الرئيس بشار الأسد بعد أكثر من نصف قرن من القهر والتهجير تحت حكم البعث. وسط مشاهد من الابتهاج الشعبي ورصاص الفرح، تُفتح أبواب الأمل لعهد جديد في سوريا الحرة، مع وعود بإعادة بناء الوطن لجميع السوريين.
أذاع التلفزيون السوري الرسمي، الأحد، أول بيان صادر عن المعارضة السورية بعد دخولها العاصمة دمشق، مؤكدةً هروب الرئيس بشار الأسد من المدينة. وفي تسجيل مصور، ظهر تسعة أشخاص بزي مدني، حيث ألقى أحدهم كلمة أعلن فيها: “سوريا لكل السوريين بجميع أطيافهم”.
البيان ركز على “تحرير دمشق، إسقاط النظام، وإطلاق سراح كافة المعتقلين المظلومين”. كما دعا المتحدث باسم غرفة عمليات فتح دمشق المواطنين والمجاهدين إلى الحفاظ على ممتلكات الدولة السورية، مضيفًا: “عاشت سوريا حرة أبية لكل السوريين”.
في سياق متصل، أعلنت التنظيمات المسلحة بدء “عهد جديد” بعد سيطرتها على العاصمة. وقال رئيس الحكومة السورية محمد الجلالي إنه مستعد لتسليم المؤسسات لأي قيادة يختارها الشعب، مؤكدًا في تسجيل مصور نشره عبر “فيسبوك”: “سنتعاون لتقديم التسهيلات اللازمة للانتقال السلمي”.
أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات الحكومية انسحبت من مطار دمشق الدولي في الساعات الأولى من الأحد، تزامنًا مع هروب الأسد عبر المطار، وفقًا لمصادر حقوقية. في الوقت ذاته، أصدرت هيئة تحرير الشام تعليمات بعدم الاقتراب من المؤسسات العامة، مشيرة إلى أنها ستبقى تحت إشراف رئيس الوزراء السابق حتى تسليمها رسميًا.