تستعد مصر لإطلاق حدث ثقافي ضخم من المتوقع أن يغير وجه السياحة المصرية للأبد، حيث كشف وزير السياحة والآثار، شريف فتحي، عن الموعد المرتقب للافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير.
ويأتي هذا الإعلان في وقت حساس يعكس جهود الدولة المستمرة لدعم السياحة وتعزيز مكانة مصر العالمية في مجال الآثار، رغم الظروف الجيوسياسية المحيطة بالمنطقة.
وفي هذا السياق، يتطلع العالم إلى افتتاح المتحف الذي يعد أكبر متحف في العالم مخصص للحضارة الفرعونية، ويشمل بين جدرانه كنوزاً أثرية لا مثيل لها، أبرزها مجموعة توت عنخ آمون.
تفاصيل الافتتاح:
في حديثه لبرنامج “سبوت لايت” على قناة “صدى البلد”، أشار وزير السياحة والآثار إلى أن الاحتفالات بإطلاق المتحف المصري الكبير ستكون جزءاً من خطة تطوير شاملة للقطاع السياحي في مصر، الذي يشهد نمواً ملحوظاً في ظل التحديات الحالية.
وأكد أن المتحف سيكون جاهزاً للافتتاح العام المقبل كما حدد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع إشادة كبيرة بالنجاح الكبير للتشغيل التجريبي الذي بدأ في أكتوبر الماضي. هذا الافتتاح التجريبي شمل 12 قاعة عرض جديدة تحمل 24 ألف قطعة أثرية، ويستهدف استقبال حوالي 4000 زائر يومياً.
يعد المتحف المصري الكبير واحداً من أبرز معالم السياحة المصرية الحديثة، حيث يقع في منطقة الأهرام بالجيزة، ويعكس تصميمه المعماري مزيجاً فريداً من التراث الفرعوني والابتكار المعماري الحديث. يضم المتحف قطعاً أثرية من عصور مختلفة، بدءاً من العصر الفرعوني حتى العصر اليوناني الروماني، وهو ما يجعله وجهة لا مثيل لها لعشاق التاريخ والآثار من مختلف أنحاء العالم.
في تطور آخر، حصل المتحف المصري الكبير على جائزة “Prix Versailles” لعام 2024 كأحد أجمل المتاحف في العالم، وهي جائزة دولية تمنح لأفضل المنشآت المعمارية التي تمزج بين الأصالة والابتكار، وتراعي الاستدامة البيئية. هذه الجائزة تسلط الضوء على مكانة المتحف المصري الكبير كتحفة معمارية فريدة في عالم المتاحف العالمية.
