Times of Egypt

370 ألف نازح.. مأساة إنسانية جديدة تتفاقم مع تصاعد القتال في سوريا

M.Adam

استمرار الصراع المسلح في سوريا، كشف المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن 370 ألف شخص على الأقل، معظمهم من النساء والأطفال، نزحوا منذ 27 نوفمبر الماضي. يأتي ذلك مع تصاعد المعارك وسيطرة الفصائل المسلحة على مناطق جديدة كانت خاضعة لنظام دمشق. وأشار دوجاريك إلى أن أكثر من 100 ألف نازح اضطروا لمغادرة منازلهم عدة مرات بسبب تدهور الوضع الأمني.

معارك في ريف حمص الشمالي
في تطور ميداني، أعلنت وزارة الدفاع السورية أن الجيش نفذ عملية عسكرية واسعة النطاق في ريف حمص الشمالي، شملت مناطق الدار الكبيرة، تلبيسة، والرستن، بمساندة الطيران السوري والروسي المشترك، إضافة إلى قوات المدفعية والصواريخ والمدرعات. وذكرت الوزارة أن العملية أسفرت عن مقتل “عشرات الإرهابيين”، وسط حالة من الذعر والتخبط في صفوفهم، وتدمير عدد كبير من آلياتهم وأسلحتهم.

الفصائل المسلحة تتقدم
في المقابل، صرحت إدارة العمليات العسكرية التابعة لـ”هيئة تحرير الشام” أن قواتها وصلت إلى مشارف مدينة حمص، دون أن تتمكن من دخول المدينة حتى الآن، وفقًا لتصريحات المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأكد المرصد أن القتال يدور حاليًا على عدة محاور في حمص، في معركة تُعد الأكبر منذ أسابيع.

خسائر بشرية فادحة
أسفرت المعارك الأخيرة عن سقوط أكثر من 800 قتيل حتى الآن، بحسب المرصد السوري. فيما أعلنت الفصائل المسلحة عن مقتل أكثر من 65 جنديًا وضابطًا من القوات السورية، مشيرة إلى أنها حققت تقدمًا نوعيًا بسيطرتها على مناطق في حلب وإدلب وحماة، إلى جانب سيطرتها الكاملة على ريف حمص الشمالي.

كارثة إنسانية متفاقمة
النزوح الجماعي يمثل وجهًا آخر للأزمة السورية. ومع تصاعد العنف، يتزايد عدد العائلات التي تُجبر على ترك منازلها، وسط نقص في الموارد والمساعدات الإنسانية. يشار إلى أن تقديرات الأمم المتحدة السابقة قدرت عدد النازحين بسبب هذه المعارك بنحو 280 ألف شخص، لكن الأرقام الجديدة تعكس حجم الكارثة المتصاعدة.

شارك هذه المقالة