أطلقت شركات الاتصالات في مصر رسمياً لأول مرة خدمة الشريحة المدمجة eSIM، مما يمثل نقلة نوعية في مجال الاتصالات في البلاد، وجاء ذلك بعد انتهاء شركات المحمول من إجراء الاختبارات الفنية اللازمة لإطلاقها، وتتيح للمستخدمين العديد من المزايا التي ستسهم في تحسين تجربة الاتصال، بما في ذلك القدرة على تشغيل أكثر من رقم على جهاز واحد. ولكن هل سيكون هذا التحول التكنولوجي مفيدًا للمستخدمين المصريين؟ وهل سيحظى بالقبول الذي يتوقعه الخبراء؟
أصبح بإمكان المصريين الآن الحصول على الشريحة المدمجة eSIM، وهي شريحة رقمية مدمجة داخل الهواتف الذكية، بدلًا من الشرائح التقليدية التي كانت تُركب في الفتحات المخصصة لها. يتم تفعيل الشريحة المدمجة من خلال مسح رمز الاستجابة السريع (QR)، ما يقلل من الحاجة إلى التعامل مع الأجهزة المادية ويعزز من أمان الاتصال، حيث يصعب إزالتها أو سرقتها.
شركات المحمول في مصر تتيح للمشتركين استبدال الشريحة التقليدية بشريحة eSIM مقابل 270 جنيهًا (حوالي 5.4 دولار). كما يمكن للعملاء الجدد الاشتراك في الخدمة بأسعار تتراوح بين 330 إلى 365 جنيهًا (من 6.6 إلى 7.3 دولار)، مع العديد من الفوائد التي تقدمها هذه الخدمة مثل إمكانية تشغيل أكثر من رقم على جهاز واحد. ويأمل الخبراء أن تشهد الخدمة إقبالًا واسعًا من المشتركين في ظل هذه المزايا، وأيضًا بسبب انتشار الهواتف الذكية الحديثة التي تدعم هذه التقنية.
مزايا التقنية الجديدة:
تشغيل أكثر من رقم: يمكن للمستخدمين تشغيل أكثر من رقم على نفس الهاتف، ما يعد مفيدًا للأشخاص الذين يحتاجون إلى فاصل بين خطوط العمل والحياة الشخصية.
التبديل بين شركات المحمول بسهولة: يمكن للمستخدمين التبديل بين شركات المحمول المختلفة دون الحاجة إلى إزالة الشريحة الأصلية، مما يسهل الأمور بشكل كبير خاصة للمسافرين.
أمان أكبر: الشريحة المدمجة أكثر أمانًا من الشرائح التقليدية، حيث يصعب إزالتها أو إساءة استخدامها.
استدامة بيئية: توفر الشريحة المدمجة بديلاً أكثر صداقة للبيئة، حيث تساهم في تقليل استخدام البلاستيك وتقليل النفايات الناتجة عن الشرائح التقليدية المكسورة.
الإقبال المتوقع:
وفقًا للخبراء، من المتوقع أن تشهد الخدمة إقبالًا متزايدًا خلال الفترة المقبلة، خصوصًا وأن معظم الهواتف الحديثة في مصر تدعم تقنية eSIM. كما يتوقع هشام العلايلي، رئيس الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات الأسبق، أن يكون لهذه الخدمة تأثير إيجابي على سوق الاتصالات، مشيرًا إلى أنها ليست مكلفة وأن مزاياها تجعلها خيارًا جذابًا للكثير من المستخدمين.
وتستعد الشركات الآن لتوسيع نطاق الخدمة، في ظل التوقعات بزيادة استخدام الهواتف الذكية المتوافقة مع هذه التقنية، بما يساهم في تسريع التحول الرقمي في قطاع الاتصالات بمصر. كما أن العديد من الشركات تتبنى هذه التقنية لتقديم حلول مبتكرة تتماشى مع التوجهات التكنولوجية الحديثة.
