Times of Egypt

السوق المشتركة للكهرباء.. انطلاقة تاريخية نحو التكامل العربي في الطاقة

M.Adam

في خطوة تعكس الروح التعاونية بين الدول العربية والتوجه نحو مستقبل أكثر استدامة، أعلنت جامعة الدول العربية اليوم عن إطلاق السوق العربية المشتركة للكهرباء. الحدث، الذي وُصف بالتاريخي، جاء خلال الدورة الخامسة عشرة للمجلس الوزاري العربي للكهرباء التي انعقدت في العاصمة الإدارية الجديدة بمشاركة وزراء الكهرباء والطاقة من مختلف الدول العربية.

خطوة استراتيجية نحو التكامل العربي
يمثل إطلاق السوق نقلة نوعية في العمل العربي المشترك في قطاع الطاقة، حيث وقّعت 13 دولة عربية، منها الإمارات، السعودية، مصر، المغرب، والكويت، على الاتفاقية، مما يعزز فرص تحقيق استقرار في إمدادات الكهرباء، خفض التكاليف، ودعم استثمارات الطاقة المتجددة.

أكد السفير الدكتور علي بن إبراهيم المالكي، الأمين العام المساعد لقطاع الشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية، أن السوق تعد منصة فريدة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول العربية. وأشار إلى أن هذا الإنجاز يمثل بداية مرحلة جديدة من التعاون، ليس فقط في مجال الطاقة، بل كجزء من رؤية أوسع للتكامل الاقتصادي العربي.

فوائد اقتصادية واستراتيجية
تهدف السوق العربية المشتركة للكهرباء إلى تحقيق مجموعة من الأهداف، منها: تعزيز استقرار الإمدادات الكهربائية: عبر تبادل الفائض من الكهرباء بين الدول، وخفض تكاليف الإنتاج: من خلال التكامل بين البنية التحتية الكهربائية، و دعم الطاقة المتجددة، فضلا عن توفير بيئة مناسبة لاستثمارات الطاقة النظيفة، بالإضافة إلى تعزيز مكانة الدول العربية: كمصدرين رئيسيين للطاقة النظيفة عالمياً.

خلال الجلسة، أُشيد بالجهود الاستثنائية للفرق الفنية والخبراء الذين عملوا لسنوات على وضع الأسس اللازمة لتحقيق هذا الإنجاز. تم تكريم عدد من الشخصيات والمؤسسات التي ساهمت بشكل بارز في تأسيس السوق، في لفتة تعكس تقدير الدول العربية للتعاون والتفاني لتحقيق أهداف مشتركة.

رؤية عربية موحدة للطاقة
يعكس إطلاق السوق رؤية عربية مشتركة تهدف إلى الاستفادة من القدرات المشتركة للدول في إنتاج وتبادل الكهرباء. وتؤسس هذه الخطوة لمرحلة جديدة من التكامل، ما يعود بالنفع المباشر على الشعوب العربية ويعزز من قدرتها التنافسية على الساحة العالمية.

كما أن إطلاق السوق العربية المشتركة للكهرباء ليس فقط إنجازًا في قطاع الطاقة، بل أيضًا مؤشر على أن التعاون العربي يمكن أن يكون أساسًا لمشاريع استراتيجية تعزز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.

شارك هذه المقالة