تعادلت مصر سلبيا مع أنجولا في المباراة التي أقيمت بينهما ضمن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثانية بكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم اليوم الاثنين لتحسم صدارة المجموعة رغم غياب النجم محمد صلاح الذي ظل على مقاعد البدلاء طوال المباراة برفقة زميله عمر مرموش.
ورفع منتخب مصر رصيده إلى سبع نقاط متفوقا بنقطة واحدة على جنوب أفريقيا التي فازت 3-2 على زيمبابوي في المباراة الأخرى ضمن المجموعة ذاتها لتودع زيمبابوي البطولة.
وكانت مصر قد ضمنت بالفعل صدارة المجموعة قبل انطلاق المباراة، ما منحها رفاهية إجراء 11 تغييرا على تشكيلتها التي فازت 1-صفر على جنوب أفريقيا يوم الجمعة الماضي، وأتاح لها إراحة لاعبين مثل صلاح ومرموش.
وستنتظر مصر وجنوب أفريقيا تحديد منافسيهما في دور 16 بينما يتبقى لأنجولا بعض الأمل في بلوغ الدور المقبل ضمن أفضل منتخبات تحتل المركز الثالث.
وسيؤدي حصدها لنقطتين إلى انتظارها بقلق لتحديد مصيرها، ولن تتأهل إلا إذا خسرت جزر القمر وزامبيا ضمن المجموعة الأولى في وقت لاحق اليوم، وتعرضت تنزانيا وأوغندا للهزيمة في آخر مباريات المجموعة الثالثة غدا الثلاثاء.
افتتح منتخب مصر المباراة بتمريرة من منتصف الملعب من محمد إسماعيل مرت من أمام زميله مصطفى محمد في منطقة الجزاء وانتهت بين أحضان حارس مرمى أنجولا.
وانحصر اللعب بعدها في وسط الملعب دون أي خطورة حقيقة حتى الدقيقة 20 عندما أرسل محمود صابر كرة إلى داخل منطقة جزاء أنجولا لتصل في النهاية إلى مصطفى محمد الذي أرسلها بضربة خلفية مزدوجة إلى رأس حسام عبد المجيد الذي لعبها لتذهب فوق العارضة وهو في مواجهة المرمى.
وانفرد القائد صلاح محسن بمرمى أنجولا في الدقيقة 26 بعد تمريرة رائعة من أحمد فتوح لكن الحكم أشار لوجود تسلل.
وفي الدقيقة 35، سدد مابولولو مباشرة على مرمى مصطفى شوبير حارس مصر لتذهب الكرة بعيدا . وشارك مصطفى الآن هو ووالده أحمد شوبير، حارس مرمى مصر في كأس العالم 1990، في كأس الأمم الأفريقية.
وحاول شيكو بانزا لاعب الزمالك وأنجولا، والذي لم يسجل أي هدف دولي حتى الآن مع بلاده، هز الشباك في الدقيقة 42 بعد تمريرة من مابولولو.
*ثلاثة تغييرات
ودفع حسام حسن مدرب مصر بالثلاثي مصطفى فتحي وأحمد مصطفى (زيزو) وياسر إبراهيم في بداية الشوط الثاني على أمل إحداث الفارق.
لكن أنجولا هي من بادرت بالهجوم وتصدى شوبير بشكل رائع لتسديدة فريدي قائد أنجولا في الدقيقة 50.
وعاد فريدي مرة أخرى ليسدد ركلة حرة مباشرة اصطدمت بالقائم الأيمن لمرمى مصر في الدقيقة 53.
وكادت شباك شوبير أن تهتز بهدف عكسي في الدقيقة 55 بعد أن حول زميله عبد المجيد الكرة بالخطأ نحو المرمى ليمسك بها شوبير.
ومرر إبراهيم عادل الكرة لأحمد مصطفى (زيزو) الذي سدد ليتصدى لها حارس أنجولا في أول هجمة خطيرة لمصر في الشوط الثاني.
ودفع المدرب حسن بلاعب الوسط محمد شحاتة بدلا من المصاب مهند لاشين في الدقيقة 65.
وأثبت الفحص بالأشعة، الذي خضع له لاشين، إصابته بكدمة في الضلوع. وأكد محمد أبو العلا طبيب المنتخب أنه سيتم وضع برنامج علاجي للاعب لتجهيزه لمباراة دور الستة عشر.
وقال مدرب مصر في تصريحات عقب المباراة “كنا نريد نتيجة إيجابية وهذا التعادل يرضينا”.
وأضاف “اخترنا تغيير التشكيلة وإراحة اللاعبين الذين شاركوا كثيرا في أول مباراتين. أنا راض جدا عن اللاعبين الذين دفعنا بهم الليلة.
“نحن سعداء بهذه النتيجة ونتطلع إلى دور 16 بغض النظر عن هوية الفريق الذي سيواجهنا. نحن جاهزون”.
وكاد محسن أن يسجل هدف التقدم لمصر بعد اصطدام تسديدته بأحد مدافعي أنجولا في الدقيقة 76 قبل أن تذهب بجوار القائم بقليل قبل أن يشير الحكم إلى وجود تسلل.
وبعدها بدقيقتين، أضاع زيزو فرصة انفراد بمرمى أنجولا بعد تدخل الدفاع لإبعاد الخطورة.
وتمكن إمبالا نزولا مهاجم أنجولا بشكل رائع من اختراق الدفاع، لكنه افتقر إلى الدقة في اللمسة الأخيرة، إذ مرت محاولته من مسافة قريبة بجوار القائم الأيمن لمصر بقليل.
ورد زيزو بتسديدة قوية في الدقيقة 84 لكن الحارس أمسك بها. وتواصلت الهجمات المتبادلة بين الفريقين حتى نهاية زمن اللقاء بالتعادل.
وستبقى مصر في مدينة أغادير لخوض مباراة دور 16 أمام أحد أفضل المنتخبات صاحبة المركز الثالث يوم الاثنين المقبل.
* انتصار صعب
سجل أوسوين أبوليس ركلة جزاء في اخر 10 دقائق ليمنح جنوب أفريقيا الفوز 3-2 على زيمبابوي في مراكش لتضمن المركز الثاني في المجموعة.
تقدمت جنوب أفريقيا ثلاث مرات في المباراة بفضل أول هدف دولي لتشبانج موريمي ، بالإضافة إلى هدفين من لايل فوستر وأبوليس، لكن المدرب هوجو بروس سيكون قلقا بشأن مدى انكشاف دفاع فريقه في بعض الأحيان.
سجل تاواندا ماسوانهايز هدف التعادل الأول لزيمبابوي بشكل رائع، كما استفادت زيمبابوي من هدف عكسي بواسطة أوبري موديبا لكنها أضاعت مجموعة من الفرص الأخرى وكان ينبغي عليها على الأقل اقتناص التعادل ليتبقى لها ولو بصيص أمل في بلوغ الدور التالي.
أنهت جنوب أفريقيا، التي احتلت المركز الثالث في نسخة ساحل العاج قبل عامين وتأهلت إلى كأس العالم 2026، مشوارها في البطولة دون أن تصل إلى أفضل مستوياتها، إذ تمكن منتخب زيمبابوي من اختراق دفاعها بسهولة في بعض الفترات.
تقدمت جنوب أفريقيا بعد سبع دقائق فقط عندما ارتطمت تسديدة موريمي بالمدافع ديفاين لونجا وغيرت اتجاهها لتسكن الشباك.
وردت زيمبابوي في الدقيقة 19 بهدف يُعد من أجمل أهداف البطولة، حيث انطلق ماسوانهايز بالكرة من مسافة 35 ياردة، وتجاوز مدافعين قبل أن يسدد كرة أرضية قوية في مرمى الحارس رونوين وليامز.
لكن جنوب أفريقيا استعادت التقدم بعد خمس دقائق من بداية الشوط الثاني، عندما أعاد لونجا الكرة برأسه إلى الحارس واشنطن أروبي بشكل خاطئ، ليستغلها فوستر ويضعها في الشباك.
وعاد منتخب زيمبابوي للتعادل في الدقيقة 73، بعدما تصدى وليامز لتسديدة ماسوانهايز، لترتد الكرة وتصطدم بموديبا وتسكن المرمى كهدف عكسي.
وفي الدقيقة 80، حصلت جنوب أفريقيا على ركلة جزاء بعد أن قام لاعب الوسط مارفيلوس ناكامبا بإنقاذ يشبه حراس المرمى مستخدما يده لإبعاد كرة كان يبدو أنها في طريقها للخروج من الملعب.
ونفذ أبوليس الركلة بنجاح، ليقضي على آمال زيمبابوي في التأهل إلى مراحل خروج المغلوب في سادس محاولة لها.