أكد المهندس محمد صلاح الدين مصطفى، وزير الدولة للإنتاج الحربي، حرص الوزارة على توسيع الشراكات الاستثمارية وتوطين تكنولوجيات التصنيع الحديثة داخل الشركات التابعة، بما يعزز الجودة ويرفع الإنتاجية ويدعم القيمة المضافة للاقتصاد الوطني. جاء ذلك خلال زيارة تفقدية مفاجئة لشركة حلوان للصناعات غير الحديدية (مصنع 63 الحربي) لمتابعة سير العمل والاطمئنان على تقدم المشروعات الجارية.
وخلال جولته، تفقد الوزير خطوط الإنتاج واستمع إلى عرض من المهندس محمد العشماوي، رئيس مجلس إدارة الشركة، حول معدلات الإنتاج والأداء خلال الفترة الماضية، وموقف المخزون وأعمال الصيانة وإجراءات الأمن الصناعي، إضافة إلى مدى الالتزام بالجداول الزمنية للمشروعات وخطط التطوير قيد التنفيذ.
وبحث الوزير مع العاملين مطالبهم ومقترحاتهم المتعلقة بالعملية الإنتاجية، مشددًا على أن العنصر البشري يمثل ركيزة أساسية في تطوير قطاع الإنتاج الحربي وتعزيز قدراته الصناعية. كما وجّه بضرورة توفير بيئة عمل مناسبة ترفع مستوى الأداء، مؤكدًا أهمية جذب مزيد من الاستثمارات في ظل الدعم الكبير الذي توليه القيادة السياسية لملف الصناعة، خاصة في ظل التحديات العالمية الراهنة التي تستوجب العمل المستمر لتحقيق مستهدفات التنمية المستدامة.
وأصدر الوزير توجيهات بالحرص على الاستغلال الأمثل للموارد والأصول، وتطبيق معايير الجودة والحوكمة، وترشيد المصروفات، والالتزام بالجداول الزمنية للمشروعات، مع التشديد على ارتداء مهمات السلامة المهنية واتباع إجراءات الأمن الصناعي حفاظًا على سلامة العاملين.
وتعد شركة حلوان للصناعات غير الحديدية (مصنع 63 الحربي) أحد أهم الصروح الصناعية التابعة للوزارة، حيث تنتج خامات نصف مشغولة بهدف تقليل الاعتماد على الاستيراد، وخاصة سبائك النحاس والألومنيوم المستخدمة في تصنيع خراطيش الذخيرة. كما تنتج الشركة ألواحًا وشرائط ورقائق وأسلاكًا وقضبانًا وقطاعات ومواسير لخدمة إنتاج الذخائر المختلفة. وتستغل الشركة فائض طاقتها الإنتاجية لتلبية احتياجات القطاع المدني من الموصلات الهوائية وكابلات الجهد المنخفض المعزولة بمادتي P.V.C و XLPE.