قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، إن المرحلة الدقيقة الحالية تتسم بتحديات عالمية غير مسبوقة، وهو ما يجعل من دور “مجموعة العشرين” محورًا أساسيًا في التعامل مع أبرز القضايا الاقتصادية العالمية، وفي مقدمتها إصلاح الهيكل المالي العالمي بما يجعله أكثر قدرة على تلبية الاحتياجات التنموية للدول النامية.
وأكد مدبولي أهمية تعزيز إتاحة التمويل المُيسر عبر إنشاء آليات مالية جديدة، إلى جانب دعم كفاءة وفاعلية الآليات القائمة، وكذا العمل على تطوير نماذج الأعمال وزيادة قدرات التمويل لدى المؤسسات المالية الدولية وبنوك التنمية متعددة الأطراف، مؤكدًا أن التمثيل الأوسع للدول النامية داخل إطار الحوكمة الاقتصادية العالمية يُعدّ أمرًا بالغ الأهمية.
جاء ذلك خلال كلمة في مداخلة له اليوم، خلال جلسة “النمو الاقتصادي الشامل والمستدام وبناء الاقتصادات ودور التجارة وتمويل التنمية وتحديات الديون”، خلال قمة مجموعة العشرين (G20)، المُنعقدة بمدينة “جوهانسبرج” بجنوب أفريقيا، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسى، بحضور عددٍ من ملوك ورؤساء وقادة الدول والحكومات.
وأشار رئيس الوزراء – اثناء كلمته – إلى أن هناك ضرورة مُلحّة لإصلاح منظومة الديون العالمية المُعقدة، وذلك من خلال تدشين آليات جديدة لإدارة الديون بشكل شامل ومستدام، بما يراعي أوضاع الدول منخفضة ومتوسطة الدخل.
كما أكد الدكتور مصطفى مدبولي اهمية تجديد الالتزام الدولي بمبادئ تعددية الأطراف، والعمل وفق منظومة تجارية متعددة الأطراف مستندة إلى قواعد حاكمة، وأن تضطلع منظمة التجارة العالمية بدورها المركزي في هذه المنظومة، بما يُسهم في تعزيز حركة التجارة باعتبارها محركًا رئيسيًا للتنمية المستدامة والنمو الشامل.
مدبولي: هناك ضرورة مُلحّة لإصلاح منظومة الديون العالمية المُعقدة عبر آليات جديدة لإدارة الديون
شارك هذه المقالة