هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء بوقف بث “ايه بي سي نيوز” بعدما أغضبته أسئلة مراسلة للقناة حول تعاملات عائلته التجارية في المملكة العربية السعودية وفضيحة جيفري إبستين.
وطرحت المراسلة ماري بروس الثلاثاء هذه الأسئلة في المكتب البيضوي على الرئيس الأميركي وضيفه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي اتهمته الاستخبارات الأميركية في تقرير سابق بأنه “وافق” على اغتيال الصحافي جمال خاشقجي عام 2018 في اسطنبول.
وسألت المراسلة ترامب “هل من المناسب سيدي الرئيس أن تمارس عائلتك أعمالا تجارية في المملكة العربية السعودية وأنت في سدة الرئاسة؟ ألا ترى في ذلك تضاربا في المصالح؟”.
وأعلنت شركة التطوير العقاري السعودية “دار غلوبال” الاثنين شراكة جديدة في جزر المالديف مع منظمة ترامب، وهي مجموعة يقودها دونالد ترامب الابن وإريك ترامب منذ العام 2016، لكنّ والدهما لا يزال مساهما فيها من خلال صندوق استئماني.
وتوجهت المراسلة إلى ولي العهد السعودي قائلة “يا صاحب السمو الملكي، خلصت الاستخبارات الأميركية إلى أنك دبرت جريمة القتل الوحشية لصحافي. عائلات ضحايا الحادي عشر من أيلول/سبتمبر (2001 التي دبرها أسامة بن لادن، وهو سعودي) غاضبة من وجودك هنا في المكتب البيضوي. لماذا يجب أن يثق بك الشعب الأميركي؟”.
وبعدما عرف ترامب أن المراسلة تعمل لحساب “ايه بي سي نيوز”، ردّ عليها بحدة واصفا المحطة بأنها قناة “للأخبار الكاذبة” و”من الأسوأ في هذا المجال”.
ونفى الرئيس أي تضارب في المصالح، قائلا “لا علاقة لي بأعمال عائلتي. لقد توقفت عن ذلك”.
ثم دافع بشدة عن ضيفه في قضية جمال خاشقجي الذي قُتل في القنصلية السعودية في إسطنبول على أيدي عملاء أتوا من السعودية.
وقال إن ولي العهد السعودي “لم يكن يعلم شيئا عن ذلك”، و”يمكننا أن نترك الأمر عند هذا الحد. لست في حاجة لإحراج ضيفنا بطرح مثل هذا السؤال عليه”.
لكن ذلك لم يُثنِ المراسلة عن متابعة أسئلتها، إذ استأنفت هجومها على ترامب بعد دقائق، هذه المرة بشأن قضية جيفري إبستين التي تزعج الرئيس الجمهوري منذ أشهر.
وردّ ترامب بغضب “تعلمين، ليس السؤال ما يزعجني، بل الطريقة. أعتقد أنك صحافية سيئة للغاية”.
وأضاف “دعيني أخبرك شيئا. أعتقد أنه يجب سحب ترخيص +ايه بي سي+ لأن تقاريركم كاذبة ومضللة للغاية”.
ودعا رئيس لجنة الاتصالات الفدرالية الذي سبق أن هدد “ايه بي سي” بعقوبات، إلى “النظر في هذا الأمر”.
وتوجه بعدها إلى المراسلة بالقول “لا نريد مزيدا من الأسئلة منك”.