أكدت منال عوض وزيرة التنمية المحلية أن الدولة تسعى إلى تعظيم الاستفادة من المشروعات السياحية والتنموية الجاري تنفيذها في نقاط مسار العائلة المقدسة بالمحافظات، بما يسهم في زيادة أعداد الزائرين، وتعزيز الدور السياحي للمسار، في ظل الجهود الحكومية لتطوير ورفع كفاءة وإحياء المناطق المحيطة به.
وأوضحت أن هذه الجهود تأتي دعمًا لخطط الدولة في تحقيق التنمية المستدامة بالمناطق الواقعة على طول المسار، وتنشيط السياحة الدينية، وخلق فرص عمل جديدة لأبناء القرى والمدن المرتبطة بحركة السياحة.
جاء ذلك خلال اجتماع عقدته الوزيرة مع المستثمر السياحي منير غبور بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور ممثلي جمعية إحياء التراث الوطني المصري (نيهرا)، والسفير حسام القاويش مساعد الوزيرة للتعاون الدولي، والدكتورة نجلاء العادلي المشرف على العلاقات الدولية والاتفاقيات.
وشددت الوزيرة على حرص الحكومة على تعظيم الاستفادة من مشروع مسار العائلة المقدسة، الذي يُعد أحد أهم المشروعات القومية ذات البعد الديني والثقافي والسياحي العالمي، مشيرةً إلى أن رئيس مجلس الوزراء عقد اجتماعات سابقة لمتابعة تطورات المشروع ومناقشة مقترحات من كبرى مؤسسات القطاع الخاص في مجال السياحة لإحياء المسار وتطوير نقاطه.
وخلال الاجتماع، تم استعراض مجموعة من الأفكار والمقترحات لتنفيذ مشروعات سياحية وتنموية في محافظات القاهرة والقليوبية وأسيوط، تهدف إلى الحفاظ على نقاط المسار وتوثيق محطات رحلة العائلة المقدسة داخل مصر، بما يعزز من حجم السياحة الوافدة ويوفر تجربة سياحية متميزة للزائرين من مختلف دول العالم.
من جانبهم، أكد ممثلو جمعية “نيهرا” أهمية المشروع للدولة المصرية، مشيرين إلى دوره المتوقع في زيادة حركة السياحة الدينية بصورة كبيرة خلال المرحلة المقبلة.
وفي ختام الاجتماع، وجهت وزيرة التنمية المحلية بتشكيل لجنة مشتركة تضم ممثلين من الوزارة وعدد من الجهات المعنية، إلى جانب محافظات القاهرة والقليوبية وأسيوط والمستثمرين الراغبين في المشاركة بالمشروع، لدراسة المقترحات المقدمة والبدء في تنفيذ المرحلة الأولى من مشروعات التطوير، تمهيدًا لاستكمال المراحل التالية بالمحافظات الأخرى.