Times of Egypt

الجهاد الإسلامي تؤيد رد حماس على خطة ترامب بشأن غزة

M.Adam

 أيدت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، التي تحتجز رهائن إسرائيليين أيضا، اليوم السبت رد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الخطة الأمريكية لإنهاء الحرب في غزة.

ومن شأن موافقة الجهاد الإسلامي على الخطة أن تُسهّل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى الحركتين في غزة.

وذكرت حركة الجهاد الإسلامي المدعومة من إيران في بيان “الرد الذي قدمته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على خطة ترامب هو تعبير عن موقف قوى المقاومة الفلسطينية، ولقد شاركت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بمسؤولية في المشاورات التي أدت لاتخاذ هذا القرار”.

ووافقت حماس على أجزاء رئيسية محددة من خطة ترامب، مثل إنهاء الحرب وانسحاب إسرائيل والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين والمحتجزين الفلسطينيين.

وقد يرفع موقف حماس ودعم حركة الجهاد الإسلامي له من معنويات سكان غزة الذين عانوا من انهيار مساعي وقف إطلاق النار الواحد تلو الآخر بينما كان القصف الإسرائيلي يدك القطاع على مدى العامين الماضيين مما تسبب في أزمة إنسانية هائلة وأجبر معظم السكان على النزوح.

وعبر الفلسطيني سعود قرنيطة (32 عاما) عن ارتياحه لموافقة حماس على الخطة قائلا إنها ستنقذ من بقي على قيد الحياة. وأضاف “بيكفي، تعبنا، والله تعبنا كتير”.

بينما أبدى فلسطينيون آخرون الحذر خشية أن يتراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن أي خطة لإنهاء الحرب.

وقال جمال شحادة وهو من سكان القدس “المهم إن نتنياهو ما يخرب الموضوع لأنه بعد أن وافقت حماس عليه سيرفض نتنياهو، كما يفعل عادة”.

فيما حذر متحدث باسم الجيش الإسرائيلي سكان مدينة غزة اليوم السبت من العودة إلى المدينة، مضيفا أنها لا تزال منطقة قتال “خطيرة”.

وحث السكان في منشور على موقع إكس على عدم العودة إلى شمال القطاع أو أي من المناطق المجاورة التي ينفذ فيها الجيش عمليات.

وذكر في منشوره “المنطقة الواقعة شمال وادي غزة ما زالت تعتبر منطقة قتال خطيرة. البقاء في هذه المنطقة يشكل خطرا كبيرا”.

وذكر موقع أكسيوس الإخباري في وقت سابق أن الجيش الإسرائيلي سيتحول إلى العمليات الدفاعية في القطاع وسيوقف خطة السيطرة على مدينة غزة.

وتواصل القصف الإسرائيلي صباح اليوم لكنه كان أقل حدة، وذلك رغم دعوة ترامب إلى وقف الضربات قائلا إن حماس مستعدة للسلام.

وذكرت السلطات المحلية أن النيران الإسرائيلية قتلت ستة أشخاص في أنحاء قطاع غزة. وأفاد مسعفون والسلطات المحلية بمقتل أربعة في غارة إسرائيلية على منزل بمدينة غزة، بينما قُتل اثنان آخران في ضربة على خان يونس في الجنوب.

* دعم عالمي

ذكر مكتب نتنياهو في ساعة مبكرة من صباح اليوم إن إسرائيل تتأهب “لتنفيذ فوري” للمرحلة الأولى من خطة ترامب بشأن غزة لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين بعد رد حماس.

وبعد فترة وجيزة، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن القيادة السياسية في إسرائيل أصدرت تعليمات للجيش بتقليص النشاط الهجومي في غزة.

وحظيت خطة ترامب ورد حماس بترحيب دول العالم من أستراليا إلى الهند وحتى كندا.

ووجه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي تعليمات للقوات في بيان بتعزيز الجاهزية لتطبيق المرحلة الأولى من خطة ترامب، دون ذكر شيء حول تقليص النشاط العسكري في غزة.

وردت حماس، التي تدير قطاع غزة، على خطة ترامب المكونة من 20 نقطة بعد أمهل الرئيس الأمريكي الحركة حتى غد الأحد لقبولها أو مواجهة عواقب وخيمة.

واستثمر ترامب، الذي يصور نفسه على أنه الشخص الوحيد القادر على تحقيق وقف إطلاق النار في غزة، موارد سياسية كبيرة في الجهود الرامية لإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين والتي أودت بحياة عشرات الآلاف وتسببت في عزل إسرائيل، حليفة الولايات المتحدة، على نحو متزايد على الساحة الدولية.

وعبر ترامب أمس الجمعة عن اعتقاده بأن حماس أظهرت أنها “مستعدة لسلام دائم”، وألقى الكرة في ملعب حكومة نتنياهو.

وأضاف في منشور على موقع تروث سوشيال للتواصل الاجتماعي “يجب على إسرائيل أن توقف قصف غزة فورا، حتى نتمكن من إخراج الرهائن بأمان وبسرعة!”.

وقبل بيان إسرائيل، دعت عائلات الرهائن نتنياهو “إلى أن يأمر على الفور بإجراء مفاوضات لإعادة جميع الرهائن”.

وداخليا في إسرائيل، يجد نتنياهو نفسه عالقا بين ضغوط متزايدة لإنهاء الحرب من عائلات الرهائن والإسرائيليين الذين أنهكهم الصراع، وبين مطالب الأعضاء المتشددين في ائتلاف الحكومة اليمينية المتطرفة الذين يصرون على ضرورة المضي في الحملة على غزة.

بدأت إسرائيل حملتها العسكرية بعد الهجوم الذي قادته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، والذي أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص واقتياد 251 رهينة إلى غزة، وفقا للإحصائيات الإسرائيلية. وتقول إسرائيل إن 48 رهينة لا يزالون في غزة، 20 منهم على قيد الحياة.

وقتلت الحملة العسكرية الإسرائيلية أكثر من 66 ألف شخص في غزة معظمهم من المدنيين، وفقا للسلطات الصحية في القطاع، ودمرت مساحات كبيرة من القطاع. وتسببت القيود المفروضة على المساعدات في حدوث مجاعة في أجزاء من غزة حيث أصبحت الأوضاع شديدة السوء.

شارك هذه المقالة