Times of Egypt

تلاعب بالموساد!

M.Adam
عبدالقادر شهيب 

عبدالقادر شهيب

خرجت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.. بتحقيق مطوَّل حول علاقة «العميل»! أشرف مروان، يدحض كل الروايات الإسرائيلية السابقة عنه.. التي اعتبرته أخطر عميل للموساد، وزعمت أنه وفَّر له معلومات مهمة.. عن إعداد مصر لحرب أكتوبر، بل وأيضًا موعدها!

التحقيق الصحفي انتهى إلى أن «العميل» أشرف مروان.. لم يكن عميلاً لإسرائيل، بل كان عميلاً لمصر.. استطاع اختراق جهاز المخابرات الإسرائيلي، وتلاعب برئيس الموساد تسفي زامير.

وتُعد هذه الرواية الإسرائيلية الجديدة.. اعترافاً بأن كل الروايات – التي روَّجتها إسرائيل عن أشرف مروان – هي روايات كاذبة وزائفة.. تُخفي الحقيقة الخاصة بدوره المهم؛ في خداع الإسرائيليين بشأن موعد حرب أكتوبر، وساعة بدء العبور.

وهذه الحقيقةَ.. هى ما انتهيت إليه في تقرير صحفي نشرته مجلة «المصور».. بعد الوفاة المثيرة لزوج ابنة جمال عبدالناصر ومدير مكتب السادات. لم يكن أشرف مروان عميلاً لإسرائيل.. أو عميلاً مزدوجاً – كما ردد الإسرائيليون كثيراً من قبل – وإنما لعب دوراً مرسوماً له.. من قبَل المخابرات المصرية، لتضليل الموساد الإسرائيلي. وهذا تحديداً.. ما قاله لنا الرئيس الأسبق مبارك، ونحن في طريق العودة للقاهرة بعد جولة أوروبية.

وعندما وصلنا مطار القاهرة، توجَّه من المطار مباشرة.. اللواء عمر سليمان مدير المخابرات المصرية، برفقة الدكتور زكريا عزمي.. إلى العزاء الذي كان مقاماً ليلتها لأشرف مروان. وبالطبع، لا يمكن لمدير المخابرات أن يشارك.. في عزاء عميل أضرَّ بنا، وخدم عدوَّنا. 

… هذا يعنى أن عمر الكذب قصير، وإن طال به الزمن، وإن خدع هذا الكذب البعض منا أيضاً.

نقلاً عن «فيتو» 

شارك هذه المقالة