تواصل الأجهزة الأمنية في شبين القناطر بمحافظة القليوبية المصرية التحقيق مع مدير مدرسة خاصة، بعد اتهامه من أسرة طالبة بالصف الأول الثانوي بمحاولة التحرش بها داخل مقر المدرسة.
وبحسب التحريات الأولية فإن المتهم «استدرج الطالبة إلى قاعة خالية بالمدرسة، وعرض عليها هاتفًا محمولًا وخاتمًا ذهبيًا مقابل السماح له بملامستها».
إلا أن «الطالبة رفضت المساومة، وقامت بالاعتداء عليه لتتمكن بعدها من الهروب وإبلاغ شقيقها، الذي بدوره سارع بالاتصال بالنجدة وتحرير محضر رسمي بالواقعة»، بحسب التحريات.
وانتقلت قوة من مباحث مركز شرطة شبين القناطر، وتمكنت من ضبط مدير المدرسة. وبمواجهته، حاول في البداية إنكار ما نُسب إليه، ثم اعترف جزئيًا أثناء التحقيق. وأسفر
فحص هاتفه المحمول ومكتبه عن العثور على مقاطع وصور غير لائقة لعدد من الطالبات، إلى جانب مقتنيات كان يستخدمها في محاولات استدراجهم، بحسب التحريات.
التعليم تعلق
من جانبها، أكدت مديرية التربية والتعليم بالقليوبية أن الواقعة حدثت داخل مدرسة خاصة، وليست تابعة للتعليم الحكومي.
وقال مصطفى عبده، وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة، إن المديرية تواصلت مع الجهات المختصة منذ لحظة إخطارها بالبلاغ، مشددًا على أن النيابة العامة تتولى التحقيقات بشكل كامل.
وأضاف أن الوزارة لن تتهاون في التعامل مع أي واقعة تمس أمن الطلاب أو تضر بالبيئة التعليمية، وأن القرارات الإدارية والقانونية ستُتخذ وفق ما تقرره النيابة.
ووفقًا لأقوال أسرة الطالبة، فإنها تعاني من حالة نفسية صعبة نتيجة ما تعرضت له، مؤكدين أن الواقعة تمثل صدمة كبيرة لهم. فيما لا تزال النيابة العامة تباشر التحقيق مع المتهم وتستمع إلى أقوال الشهود والمجني عليها لاستكمال أوراق القضية.
محاولة الصلح
كشفت مصادر مقربة من أسرة الطالبة ضحية واقعة التحرش، أن المتهم حاول عرض الصلح وتقديم ما تطلبه الأسرة من طلبات، إلا أن الأسرة رفضت تمامًا.
وأكدت المصادر، أن الأسرة متمسكة بحق ابنتها، ولن تتنازل أو تدخل في أي صلح مع المتهم، مشددًا على أن القضية مستمرة في مسارها القانوني حتى ينال المتهم جزاءه.