عبدالقادر شهيب
على الجامعة العربية أن تطلب عقد الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام في جنيف.. بدلاً من
نيويورك، بعد أن منعت إدارة ترامب الرئيس الفلسطيني أبو مازن وثمانين في الوفد الفلسطيني
من حضور دورة اجتماعات الجمعية العامة هذا العام، وألغت تأشيرات دخولهم أمريكا.
وهذا ليس بدعة سياسية، وإنما حدث من قبل عام 1988، حينما منعت واشنطن الزعيم الفلسطيني
ياسر عرفات من دخول أمريكا.. للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة ذاتها.. ليلقي كلمته فيها.
وقتها كان الرد على واشنطن، هو نقل اجتماعات الجمعية العامة إلى جنيف. وحضر ياسر
عرفات، وألقى كلمته فيها.
إن ما فعلته إدارة ترامب، هو مخالفة صريحة لاتفاقية المقر للأمم المتحدة، ولا يجب الرضوخ
لذلك.
لا بد أن يبدأ العرب – من خلال الجامعة العربية – في جمع وحشد الدول الأعضاء في الأمم
المتحدة.. للمطالبة بنقل اجتماعات الجمعية العامة إلى جنيف، بدلاً من نيويورك؛ فهذا أقل رد على
ما فعلته إدارة ترامب.. بمنع الوفد الفلسطيني من المشاركة في تلك الاجتماعات.
وإذا لم تستجب قيادة المنظمة الدولية، فعلى العرب مقاطعة اجتماعات الجمعية العامة. أما بيانات
الشجب والاستنكار، فإنها لم تعد تجدي الآن.. في ظل إدارة أمريكية تتصرف عالمياً بطريقة
وأسلوب الكاوبوي، وتضرب عرض الحائط بكل القوانين الدولية.. لدرجة أنها تريد الاستيلاء
على أراضي الغير، ومشاركة الآخرين في ثرواتهم، وحرمان الدول الأخرى من فرص تنمية
اقتصادياتها!
لقد حان الوقت لاتخاذ مواقف قوية وحازمة، والمناخ الدولي مهيأ لذلك.. في ظل وجود دول
ستعترف بالدولة الفلسطينية، ووجود شعوب ترفض القتل الجماعي والتجويع الممنهج.. لأهالي
غزة.
نقلاً عن «فيتو»
انقلوها!

شارك هذه المقالة