قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين اليوم الأربعاء إن الاتحاد الأوروبي يدرس تسريع وتيرة التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري الروسي في إطار حزمة العقوبات الجديدة ضد موسكو، وذلك عقب ضغوط أمريكية لوقف شراء النفط الروسي.
وقال مسؤول في البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سعيا منه لإنهاء حرب روسيا مع أوكرانيا، طلب من زعماء أوروبا الأسبوع الماضي التوقف عن شراء النفط من روسيا. كما حث الاتحاد الأوروبي على فرض رسوم جمركية تصل إلى 100 بالمئة على الصين والهند للضغط على موسكو.
وذكرت فون دير لاين في خطابها عن حالة الاتحاد أمام البرلمان الأوروبي أنه في إطار الحزمة ال19 من العقوبات على روسيا التي يجري إعدادها حاليا، “نتطلع إلى التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري الروسي وأسطول الظل والدول الثالثة بشكل أسرع”.
فرض الاتحاد الأوروبي بالفعل حظرا على واردات النفط الخام الروسي المنقول بحرا والذي يشكل أكثر من 90 بالمئة من إجمالي وارداته النفطية من روسيا، كما فرض سقفا سعريا على تجارة النفط الروسية.
ويُجري الاتحاد حاليا مفاوضات بشأن مقترحات قانونية تهدف إلى التوقف التدريجي عن استيراد النفط والغاز الروسيين بالكامل بحلول الأول من يناير كانون الثاني 2028.
وقد تؤدي العقوبات إلى تطبيق هذه الإجراءات قبل الموعد النهائي المحدد، لكن المجر وسلوفاكيا تعارضان حتى الآن مثل هذه الإجراءات على واردات الغاز بحجة أنها ستؤدي إلى ارتفاع أسعار الطاقة.
ولأن صادرات الوقود مثل النفط والغاز تدر على روسيا أرباحا ضخمة، فقد ساعدتها هذه الأموال في تمويل الحرب ضد أوكرانيا.
وأظهرت بيانات الاتحاد الأوروبي أن مشتريات الاتحاد من الغاز الروسي لا تزال مرتفعة بشكل كبير. ومن المتوقع أن تشتري أوروبا نحو 13 بالمئة من احتياجاتها من الغاز من روسيا هذا العام، انخفاضا من نحو 45 بالمئة قبل الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في عام 2022.