عبدالقادر شهيب
ليست زيادة بدل التكنولوجيا للصحفيين.. ما شد انتباهي في لقاء الرئيس السيسي برؤساء الهيئات الإعلامية والصحفية الثلاثة، ولا أيضاً تأكيد الرئيس.. على أهمية حرية الصحافة والإعلام.. التي سبق أن تحدث عنها من قبل.
وإنما أكثر ما شد انتباهي، هو مطالبة الرئيس المسؤولين بأن يتحدثوا مع الناس.. حول ما يستأثر باهتمامهم، لإيضاح الحقائق، ودحض الشائعات؛ خاصة في تلك الفترة الحرجة.. الحافلة بالتحديات والأزمات التي تُحيط بنا.
فهذا التوجيه من الرئيس.. جاء في وقته، لأن هناك عزوفاً – من قبَل بعض المسؤولين – عن الحديث حول ما يدخل في صميم اختصاصهم، وأمس كتبنا هنا – في هذا العمود – حول الصمت الرسمي حول اتفاق الغاز مع إسرائيل، برغم أن هذا الاتفاق كان قديماً، وأن الجديد.. هو إضافة للاتفاق القديم، المبرم منذ سنوات.
وبالنسبة للتعامل مع الرأي العام، لا تصح قاعدة «الصمت من ذهب«. بل إن الصمت الرسمي هنا.. خطأ وخطر؛ لأنه يفتح الباب لانتشار الشائعات والأكاذيب ورواجها، وتشويه الحقيقة.
من يتولى مسؤولية، ليس عليه فقط.. الإدارة الحكيمة والرشيدة، وإنما عليه أن يظل على تواصل مع الناس؛ سواء من يعملون معه، أو الناس بشكل عام. وبالطبع التواصل دوماً.. بالحقائق وحدها.
نقلاً عن «فيتو«