عبد القادر شهيب
سلاح حماس – هذه الأيام والأيام المقبلة – عنوان لنشرات الأخبار الخاصة بمنطقتنا، وذلك بعد أن أعلن ستيف ويتكوف – مبعوث ترامب للشرق الأوسط – عن صفقة جديدة لغزة، تقضي بإنهاء حرب غزة.. بعد الإفراج عن كل المحتجزين الإسرائيليين في غزة، ونزع سلاح حماس. فقد سارعت حماس بتكذيب ويتكوف، الذي قال إنها مستعدة للتخلي عن سلاحها. مؤكدة أنه ما دام هناك احتلال، فلا بد أن تكون هناك مقاومة، ولا بد للمقاومة أن تملك سلاحاً.
غير أن هناك من يرى أن حماس.. سيأتي عليها وقت للتخلي عن سلاحها، وهذا ما فهمته واشنطن – من خلال اتصالاتها المباشرة معها – يفسر قول ويتكوف.. أنها ستقبل ذلك. ويستند هؤلاء إلى معلومات يرونها صحيحة، تشير إلى أن «أكثر ما يهم قادة حماس الآن.. هو حياتهم، وعدم ملاحقة إسرائيل لهم، ولذلك قد يقبلون مقايضة سلاحهم.. بضمانات تؤمن لهم حياتهم، وتحفظ لهم ما في حوزتهم من الأموال؛ خاصة وأن السلاح الذي في حوزة حماس.. انخفضت كمياته، بعد 22 شهرًا من الاستهداف العسكري الإسرائيلي لعناصرها جواً وبراً وبحراً».
إلا أن هناك من لا يوافقون على ذلك، ويرون أن حماس الداخل متمسكون بسلاحهم، وحماس الخارج.. تبتغي دورًا سياسيًا في مستقبل غزة، وسلاحهم يضمن لهم ذلك.
وهذا يعني أن صفقة ستيف ويتكوف الجديدة، يعترضها أمران.. الأول من جانب إسرائيل يتمثل في رفضها انسحاب قواتها من القطاع، والثاني من جانب حماس يتمثل في تمسكها بسلاحها.
نقلاً عن «فيتو«