أكد رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، أن مصر حافظت على أمنها واستقرارها في ظل هذه الاضطرابات الاقليمية، بفضل جهود الشعب الواعي، وحكمة القيادة السياسية، التي مازالت تتمسك بثوابت السياسة الخارجية المصرية خاصة تجاه القضية الفلسطينية.
وفيما أشار إلى اعتزام مصر استضافة مؤتمر التعافي المبكر وإعادة الإعمار في قطاع غزة، أكد أن القاهرة تواصل جهودها من أجل نيل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وفي مقدمتها حقه في استقلال دولته على خطوط الرابع من يونيو عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار رئيس الوزراء خلال فعاليات الجلسة الافتتاحية من مؤتمر المصريين بالخارج، في نسخته السادسة التي انطلقت اليوم إلى أن مصر واصلت دورها النشط في مختلف ملفات ودوائر السياسة الخارجية المصرية، وتحقيق مبدأ “الاتزان الاستراتيجي” في علاقتها بكافة القوى الدولية من أجل توفير متطلبات الأمن القومي المصري، والمصالح الوطنية وحشد الدعم الدولي للتنمية الشاملة التي تتم على أرض مصر.
أما على الصعيد الداخلي، فأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن مصر واجهت في السنوات الأخيرة تحديات اقتصادية جراء الأزمات الإقليمية والدولية، إلا أن الدولة المصرية استطاعت بحمد الله تجاوز الكثير من هذه التحديات، حيث حققت مصر معدلات نمو إيجابية للناتج المحلي الإجمالي، وتراجع كل من معدل التضخم ومعدل البطالة، بجانب مواصلة تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، ودعم دور القطاع الخاص، وتحسين مناخ الاستثمار.
ولفت رئيس الوزراء إلى أن الحكومة حرصت على تطبيق حزمة من الحماية الاجتماعية لدعم الشرائح الأولى بالرعاية ومحدودي الدخل لمواجهة الأعباء المرتبطة ببرنامج الإصلاح الاقتصادي، فضلاً عن تنفيذ عددٍ من المبادرات الرئاسية التي تُسهم في رفع مستوى معيشة المواطنين، وتوفير خدمات أساسية لهم مثل حياة كريمة، و١٠٠ يوم صحة، وسكن لكل المصريين.