عبدالقادر شهيب
يقول الدكتور محمود محيي الدين.. إن الاقتصاد المصري خرج من غرفة الإنعاش، وعلى الحكومة المصرية أن تعلن برنامجاً للإصلاح الاقتصادى.. بعد انتهاء برنامج الصندوق للإصلاح المالى. ويعرف الدكتور محمود محيي الدين.. أن المريض الذى يخرج من غرفة الإنعاش لا يخرج فوراً من المستشفى، ويحتاج لبرنامج علاجي.. يتابع به المرض وتداعياته، والآثار الجانبية للعلاج؛ وهذا ما يحتاجه الاقتصاد المصري.. الآن وبإلحاح.
اقتصادنا ما زال يعاني من المرض.. الذي دخل بسببه غرفة الانعاش؛ وهو الفجوة الدولارية.. التي هبطت بقيمة الجنيه بشكل مفزع، تسبَّب لنا في إنفلات معدل التضخم والغلاء الهائل. ولذلك فإن ما نحتاجه الآن بإلحاح، هو خطة تعافٍ عاجلة.. تخلصنا من تلك الفجوة الدولارية، ومن تداعيتها، التي كان بعضها ضمن نتائج الاتفاق مع الصندوق.
والفجوة الدولارية، سببها عدم كفاية مواردنا من النقد الأجنبي.. لتغطية انفاقنا منه، ولتحقيق التوازن بينهما، لا بد من خفض إنفاقنا من النقد الأجنبي، وزيادة مواردنا منه. وقلنا مرارًا.. إن تحقيق زيادة كبيرة في مواردنا من النقد الأجنبي، يحتاج لبعض الوقت، لأنه يتحقق بزيادة كبيرة في معدل إنتاجنا.
وبالتالي، علينا أن نخفض وارداتنا من الخارج.. بصرامة، وهذا ما لم نفعله بحزم حتى الآن.. للأسف الشديد.
يا دكتور محمود، أنت أستاذ اقتصاد، وتعرف أن مشكلتنا الاقتصادية.. أننا نستهلك أكثر مما ننتج، ونصدِّر أقل مما نستورد، وأي خطة تعافٍ اقتصادي.. لا بد أن تعالج هذا الخلل المزمن.
نقلاً عن «فيتو«