أكد وزير الخارجية بدر عبدالعاطي، استعداد مصر لنقل خبراتها وتقديم كافة سبل الدعم في مجال مكافحة الإرهاب، بما يشمل الدعم التدريبي والميداني، ومكافحة الفكر المتطرف من خلال الأزهر الشريف ومركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام.
جاء ذلك خلال لقائه بولا أحمد تينوبو رئيس جمهورية نيجيريا، حيث سلمه رسالة خطية من الرئيس عبد الفتاح السيسي، تؤكد على عمق العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، وتعرب عن التطلع لتعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين فى المجالات المختلفة ودعم الأمن والاستقرار بالقارة الأفريقية.
كما تطرق اللقاء إلى تطورات الأوضاع في الساحل وغرب إفريقيا، والقرن الإفريقي، والسودان، وليبيا، حيث عكس اللقاء توافق رؤى البلدين إزاء أهمية تكثيف العمل الأفريقي المشترك، بما يسهم في دعم جهود الاستقرار والتنمية ومواجهة التحديات الأمنية التي تهدد القارة الافريقية.
وأشار الوزير عبد العاطي الى أهمية استغلال القدرات التى يتمتع بها البلدان، وتعزيز التعاون الثنائي في القطاعات ذات الأولوية لاسيما مجالي التجارة والاستثمار، مشيراً فى هذا السياق إلى حرصه على اصطحاب وفد رفيع المستوى من ٣٠ رجل أعمال ورؤساء وممثلى الشركات المصرية العاملة في مختلف المجالات لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين واستكشاف فرص جديدة للشراكة في عدد من القطاعات، وعلى رأسها البنية التحتية، والطاقة، والزراعة، والصحة، والبناء والتشييد، والصناعة، مؤكدًا أن هذه الخطوة تعكس التزام مصر بدعم التكامل الاقتصادي الإفريقي وتعزيز دور القطاع الخاص في دفع عجلة التنمية المشتركة.
ومن ناحية أخرى، أعرب الوزير عبد العاطى عن تقدير مصر لإعلان نيجيريا دعمها الرسمى لترشيح الدكتور خالد العنانى لمنصب مدير عام اليونسكو الذى حضر اللقاء مع الرئيس النيجيرى، مبرزا ما يتمتع به المرشح المصري من قدرات ومهارات تجعله الأنسب لهذا المنصب الرفيع، وما حظي به الترشيح الأفريقي من تأييد واسع منذ الإعلان عنه في أبريل ٢٠٢٣.