Times of Egypt

محمد العريان مرشح لمنصب رئيس جامعة كامبريدج القادم

M.Adam


الخبير الاقتصادي المصري الأمريكي محمد العريان.. المعروف لدى الملايين بأنه «اقتصادي يجوب العالم»، وساهم في صياغة التفكير بشأن التقلبات التاريخية في ثروات العالم، الذي تخرج في «كلية كوينز» بجامعة كامبريدج عام 1980، قد يعود إلى جامعته الأم – التي وصفها بأنها «مكانه السعيد» – رئيسًا.. هذا العام.
بعد مسيرة مهنية ناجحة – عمل في صندوق النقد الدولي، وعمل كمتداول سندات، ومستشار للرئيس الأمريكي باراك أوباما، ومؤلف، وكاتب عمود.. مرشح رئيسًا للجامعة، ويأمل الآن أن يتم انتخابه ، ليشغل المنصب الشرفي.. الذي يشغله عادة كبار الشخصيات؛ ومنهم الأمراء ورؤساء الوزراء السابقين.. منذ 800 عام.
وفي اقتراع بين الخريجين، يتنافس الدكتور العريان مع اثنين من أعضاء مجلس اللوردات، ومقدم برامج تلفزيونية، وناشط مناهض لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وعدد من الأكاديميين وقادة الأعمال، ومن المقرر الإعلان عن النتيجة بعد يومين.. بحلول 23 يوليو/تموز.
الدكتور العريان – الذي أدرجته مجلة فورين بوليسي ضمن أفضل 100 مفكر عالمي، ودخل قائمة مجلة «وورث».. لأكثر 100 شخصية نفوذاً في مجال التمويل – حصل على تأييد كل من رئيس الوزراء البريطاني الأسبق جوردون براون، ومؤسس شركة جوجل المشارك.. ديب مايند ديميس هاسابيس، وسيدة الأعمال أريانا هافينغتون .
وُلِد العريان في نيويورك لأبوين مصريين، وعمل والده سفيرًا وقاضيًا وفي الأمم المتحدة. نشأ في الولايات المتحدة ومصر، وتلقى تعليمه في مدرسة داخلية بإنجلترا. فاز بجائزة «العقول العربية العظيمة» في مجال الاقتصاد عام 2023.
وقد أطلق حملةً إعلاميةً قويةً على وسائل التواصل الاجتماعي؛ مزج فيها رسالته الجادة.. حول التحول الذي يعتقد أنه ضروري في كامبريدج، بمقابلاتٍ ساخرةٍ بشأن جامعة أكسفورد (المنافسة التاريخية لجامعة كامبريدج). وقد شوهد الدكتور العريان – مرتديًا قميص فريق كلية كوينز لكرة القدم، وهو يجول في مكتبه المنزلين الذي يحمل ملصقًا عملاقًا لجامعة كامبريدج – وهو يقول في ذلك الفيديو: «أنا في أسعد حال هنا، فقط اسألوا بناتي».
ويطرح مقترحاته حول كيفية تغيير دور رئيس الجامعة؛ بجعله أقل احتفالية وأكثر عملية، وضمان أن تكون الجامعة على أساس مالي سليم، ومنفتحة على المجتمع الدولي.
وباعتباره رئيسًا مشاركًا لحملة كامبريدج كابيتال، فقد ساعد في جلب 2.2 مليار جنيه إسترليني من الاستثمارات إلى كوينز.
قال في بيان حملته الانتخابية: «يجب على كامبريدج مضاعفة جهودها لجذب التمويل والتبرعات. لقد رأيتُ بنفسي كيف يُسهم الابتكار والعمل الخيري في دعم البحوث الحيوية، وتوسيع الفرص، وتحسين مستقبلنا».
«إذا تم انتخابي كمستشار، فسوف أقوم بتكثيف هذه الجهود من خلال المساعدة في الاستفادة من الفرص الخيرية العالمية وجذب الاستثمارات التي تحتاجها كامبريدج».
وتحدث أيضًا عن الحاجة إلى فهم كيف يمكن لكامبريدج أن توفر للطلاب أساسًا للحياة.
وقال في مقطع فيديو يناقش الحاجة إلى منح دراسية مرنة: «طوال فترة وجودي هنا، كان الأمر يدور حول تحديد المشكلة وإصلاحها».
وفي لقطات صُوّرت – على ضفة نهر «كام» العشبية، بينما كانت القوارب الصغيرة تنزلق أمامها – أُجريت مقابلة مع جورجيا بوكس – الموظفة في دويتشه بنك – حول سبب دعمها للدكتور العريان. أوضحت فيها «كيف كانت تتعرض لضغوط لبدء كسب المال، باستخدام شهادتها الجديدة، لمواصلة دراستها العليا». وقالت أن الدكتور العريان «ساهم في تصميم منحة دراسية لها، لا تغطي الرسوم الدراسية والسكن فحسب، بل تشمل أيضًا مساعدة إضافية لنفقات المعيشة». وأضافت السيدة بوكس «إنه يهتم كثيرًا بكل طالب. إنه حقًا من ألطف الأشخاص الذين قابلتهم في حياتي. وأعتقد أنه قائد ممتاز، ولا أجد من هو أفضل منه في هذه الوظيفة».
وفي ترشيحها الدكتور العريان لمنصب رئيس الجامعة، أشارت المذيعة ساندي توكسفيج إلى أنه «كان أول رئيس معروف لجامعة كامبريدج هو ريتشارد من ويذرينغسيت – الذي شغل المنصب في الفترة ما بين عامي 1215 و1232. وبعد ذلك، كان لدينا عدد كبير يحملون اسم ريتشارد، والعديد من الذين اسم كل منهم جون، والكثير ممن اسمهم ستيفن». ثم تساءلت قائلة «بعد 800 عام لست أدري عما إذا كان الوقت قد حان للتغيير». وأعربت عن أملها بفوز الدكتور العريان لكي يضاف اسم «محمد» إلى تلك القائمة.
وجدير بالذكر أن الدكتورة نعمت شفيق – زوجة العريان السابقة – شغلت مناصب رفيعة في بريطانيا، من بينها نائبة محافظ البنك المركزي (بنك إنجلترا)، ثم رئيسة جامعة الاقتصاد والعلوم السياسية بلندن، قبل أن تنتقل لتولي منصب رئيسة جامعة كولمبيا الأمريكية خريف 2023، ثم اضطرت للاستقالة من المنصب هناك، بسبب عجزها عن إدارة أزمة احتجاجات الطلاب، على جرائم الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.

شارك هذه المقالة