أكدت منال عوض وزيرة التنمية المحلية، أن الوزارة تؤمن بأن المدن هي المحرك الرئيسي في تحقيق التنمية المستدامة، وأن تمكين الإدارة المحلية بالبيانات الدقيقة تعد الخطوة الأولى نحو تحقيق العدالة المكانية وتحسين جودة الحياة للمواطنين.
وأشارت وزيرة التنمية المحلية إلى أن تجربة “أطلس المدن المصرية” أظهرت كيف يمكن للنظم الجغرافية أن تُحدث تحولًا نوعيًا في تعزيز قدرة الإدارات المحلية على فهم واقعها التنموي، والتفاعل السريع مع المتغيرات المناخية والديموغرافية، وتحديد أولويات الاستثمار والخدمة بكفاءة .
وأوضحت د.منال عوض أن الوزارة تعمل حاليًا على تعزيز قدرة المحافظات على استخدام أدوات GIS في تتبع الفجوات التنموية، وتوزيع الموارد المتاحة بصورة عادلة وتحليل كفاءة الخدمات، خاصة في المدن المتوسطة والصغيرة، التي تتطلب تدخلات دقيقة ومتكاملة.
كما أكدت وزيرة التنمية المحلية أهمية إنشاء منصات رقمية تفاعلية على مستوى المدن، تُسهل تبادل البيانات والتجارب بين الجهات المحلية والدولية، وتدعم التخطيط الحضري، والتنسيق في الاستجابة للأزمات، والتوسع العمراني المرن.
جاء ذلك على هامش مشاركتها فى مؤتمر مستخدمي ( Esri ) الدولى لعام 2025 والذى يعقد فى مدينة سان دييجو بولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية
وعقدت عوض اجتماعًا موسعًا مع ريتشارد بادن، مدير قطاع الحكومات المحلية والمدن الذكية بشركة Esri العالمية، لبحث سبل دعم وتطوير قدرات المدن المصرية في استخدام تكنولوجيا نظم المعلومات الجغرافية (GIS) كأداة أساسية في التخطيط والإدارة المحلية.
كما أشار مدير قطاع الحكومات المحلية والمدن الذكية إلى أن شركة Esri تُولي أهمية كبرى لدعم المدن المتوسطة والصغيرة في الدول النامية، وأنها على استعداد لتطوير حزم أدوات ومنصات مخصصة تتماشى مع واقع المدن المصرية، وتُسهم في تسريع وتيرة التنمية والتحول الحضري الذكي.
وشددت وزيرة التنمية المحلية على أهمية تعميق التكامل بين أدوات التخطيط المكاني وآليات تخصيص الموارد، لضمان ربط الأولويات المحلية بالموازنات العامة بشكل أكثر كفاءة واستجابة للاحتياجات الفعلية، داعية Esri للمساهمة في تطوير أدوات مرنة ومتكاملة تدعم هذا الربط.