Times of Egypt

سنترال رمسيس وحريقه! 

M.Adam
عبدالقادر شهيب 

عبدالقادر شهيب 

حريق سنترال رمسيس لم يكن حريقاً عادياً، ففد أوقف الاتصالات الطارئة.. مثل الإسعاف والمطافئ، والعادية.. أرضية ومحمول. وأوقف عمل خدمات مصرفية، وأربك حركة الطيران.. ولذلك يتطلب.. وما زال يحتاج تعاملاً خاصاً، يتناسب مع حالة القلق، بل الفزع الذي أصاب الناس في عموم البلاد. 

ولذلك لا بد أن تكون هناك كل المكاشفة بخصوص ما جرى؛ وإذا كانت وزارة الاتصالات قامت بإصدار بيان مطول بعد الحريق، فإن الأمر يحتاج لإجابات سليمة.. على أسئلة الناس التي أثارها الحريق. 

وأول هذه الأسئلة بالطبع.. هو هل كان الحريق حدثاً عارضاً؟ أم يرجع لوجود إهمال؟ أم عملاً مدبراً؟  

تأتي بعد هذا السؤال العديد من الأسئلة؛ مثل.. هل كان السنترال غير جاهز تلقائياً لمواجهة اندلاع حريق؟ ولماذا لم تُستخدم الطائرات في مكافحة الحريق.. مثلما حدث في حريق مجلس الشورى قبل سنوات؟ 

وإذا كانت خدمات الاتصالات لا تعتمد على سنترال رمسيس، فلماذا كانت تداعياته واسعة وكبيرة وأثارت القلق والفزع؟ وما هو حجم الدمار الذي لحق بالسنترال؟ وكم يتكلف إصلاحه؟ ومتى يتحقق ذلك؟ أم إن بناء سنترال جديد بديل أفضل الآن؟ 

أما السؤال الأهم.. فهو: كيف نتفادى ما حدث في المستقبل؟ وكيف نحمي كل السنترالات من الحرائق العادية والمتعمدة؟ 

إن التزام الصراحة والمكاشفة الكاملة وحده، هو الذي سيبدد قلق الناس، ويزرع الطمأنينة في نفوسهم، ويبدد شطحات التواصل الاجتماعي.. التي بدأت منذ اللحظة الأولى لاندلاع الحريق، وبعد استعادة خدمات الاتصالات والإنترنت. 

نقلاً عن «فيتو» 

شارك هذه المقالة