واجهت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقبات قضائية خلال محاولتها ترحيل طلاب ومتظاهرين أجانب مؤيدين للفلسطينيين في الولايات المتحدة، بما في ذلك أمس الجمعة عندما أمر قاض بإطلاق سراح محمود خليل، الذي تخرج من جامعة كولومبيا، من مركز احتجاز تابع لإدارة الهجرة.
ووصف ترامب المحتجين بأنهم معادون للسامية ومتعاطفون مع المتطرفين. ويقول المحتجون، ومن بينهم بعض الجماعات اليهودية، إن الحكومة تخلط خطأ بين انتقادهم للهجوم الإسرائيلي على غزة وبين معاداة السامية وبين دفاعهم عن حقوق الفلسطينيين ودعم التطرف.
وفي ما يلي بعض أبرز الأجانب المؤيدين للفلسطينيين في الولايات المتحدة الذين جرى اعتقالهم دون أن توجه إليهم تهم ارتكاب جريمة، ثم أمر قاض بإطلاق سراحهم:
* محمود خليل
من الشخصيات البارزة في الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين والمناهضة لحرب إسرائيل على غزة، وألقى مسؤولو الهجرة القبض عليه في بهو سكنه الجامعي في مانهاتن في الثامن من مارس آذار.
وهو فلسطيني ولد ونشأ في مخيم للاجئين في سوريا. ويقول خليل، الحاصل على إقامة قانونية دائمة في الولايات المتحدة، إنه يعاقب على خطابه السياسي في انتهاك للتعديل الأول للدستور الأمريكي.
واستنكر خليل في السابق معاداة السامية والعنصرية. وزوجته نور عبد الله وابنهما الرضيع، الذي وُلد خلال فترة احتجازه التي استمرت 104 أيام، مواطنان أمريكيان.
وأمر قاضي المحكمة الجزئية مايكل فاربيارز في 20 يونيو حزيران بإطلاق سراحه وقال إن الحكومة لم تبذل أي محاولة لدحض الأدلة التي قدمها محامو خليل على أنه لا يشكل خطرا على المجتمع أو أنه لن يهرب.
* محسن مهداوي
أطلقت السلطات الأمريكية سراح الطالب بجامعة كولومبيا محسن مهداوي من مركز احتجاز للمهاجرين في 30 أبريل نيسان. وكان مهداوي، الذي ولد ونشأ في مخيم للاجئين في الضفة الغربية المحتلة، قد اعتقل في وقت سابق من الشهر ذاته عند وصوله لإجراء مقابلة من أجل طلب الجنسية الأمريكية.
وأمر قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية جيفري كروفورد بإطلاق سراحه وقال في حكمه إن مهداوي لا يشكل خطرا على العامة ولا توجد مخاوف من هروبه من البلاد قبل انتهاء محاكمته. وشبه القاضي المناخ السياسي الحالي في الولايات المتحدة بفترة التخويف من التيار اليساري و”المكارثية” في القرن الماضي عندما كان آلاف الأشخاص مستهدفين بالترحيل بسبب آرائهم السياسية.
* رميساء أوزتورك
أطلق سراح الطالبة التركية في جامعة تافتس في أوائل مايو أيار بعد احتجازها في مركز لاحتجاز المهاجرين لأكثر من ستة أسابيع.
وقال محاموها إنها عوقبت بسبب مشاركتها في كتابة مقال رأي في صحيفة طلابية انتقد رد الجامعة على دعوات من الطلاب لسحب الاستثمارات من الشركات التي لها علاقات مع إسرائيل و”الاعتراف بالإبادة الجماعية للفلسطينيين”
وأشار قاضي المحكمة الجزئية وليام سيشنز إلى أن أوزتورك، التي انتشر فيديو اعتقالها على نطاق واسع، قدمت حجة جوهرية تقول إن السبب الوحيد لاحتجازها “اقتصر ببساطة على التعبير عن رأيها الذي أدلت به أو شاركته في مقال رأي، في انتهاك لحقوقها بموجب التعديل الأول للدستور”.
* بدار خان سوري
وهو باحث في جامعة جورج تاون، وأفرج عنه في منتصف مايو أيار، بعد شهرين تقريبا من احتجازه من قبل مسؤولين اتحاديين في إدارة الهجرة.
وسوري، وهو هندي، مقيم في الولايات المتحدة بتأشيرة دراسية ومتزوج من مواطنة أمريكية من غزة.
ونفى محامي سوري اتهامات الحكومة بأنه يدعم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).