Times of Egypt

نهاية الحرب! 

M.Adam
عبدالقادر شهيب 

عبدالقادر شهيب 

في مكالمة تليفونية بين بوتين وترامب، قال الأخير إن الحرب الإسرائيلية-الإيرانية يجب أن تنتهي. فهل ترامب فعلاً يرغب في إنهاء تلك الحرب الآن؟ أم أنه يتظاهر بذلك؟!

ابتداءً، ليس صحيحاً – كما يروج البعض – أن نتنياهو ورّط ترامب في تلك الحرب، واستدرج أمريكا في حرب لم تكن ترغب فيها. بل الصحيح أن ترامب هو الذي استخدم نتنياهو، ودفع إسرائيل لتضرب إيران، حتى ترضخ على مائدة المفاوضات.

وبما أن أمريكا فعلت ذلك، ودفعت إسرائيل للانخراط في حرب مع إيران، فإنه في مقدورها أن تدفع إسرائيل لوقف تلك الحرب.. في الوقت الذي تريده. وهذا الوقت لن تحدده فقط خسائر إسرائيل من القصف الإيراني بالصواريخ الباليستية، ومدى قدرتها على تحمل هذا القصف. إنما سيكون العامل الحاسم.. هو تداعيات هذه الحرب على الاقتصاد العالمي، وتحديداً على أسعار النفط!

فإن ترامب – خلال حملته الانتخابية – وعد الناخبين بتحسن الاقتصاد الأمريكي، وتراجع التضخم. لكن استمرار الحرب بين إسرائيل وإيران، سوف يؤثر سلباً على سعر النفط، وبالتالي سيؤدي إلى زيادة – وليس تراجع – معدل التضخم، وترامب لن يتحمل ذلك؛ لأنه سيبدو أنه خذل ناخبيه، وقدم لهم وعوداً لم تتحقق.

كما أن استمرار الحرب قد يدفع إيران.. إلى تنفيذ تهديداتها بإغلاق مضيق هرمز، وهذا سيكون له ضرره المباشر والكبير على الاقتصاد العالمي، والاقتصاد الأمريكي، ويحبط كل وعود ترامب للأمريكيين بالرخاء. وهذا أمر لا يتحمله ترامب.

لذلك، ليس مصادفة.. أن هناك تقديرات – منذ اليوم الأول للحرب – أنها سوف تستمر من عشرة أيام إلى أسبوعين. أما وقفها ففي مقدور ترامب، إذا ما أمر نتنياهو بذلك.. مثلما دفعه لخوضها على هذا النحو.

نقلاً عن «فيتو»

شارك هذه المقالة