شنت إسرائيل موجة ضخمة من الهجمات في أنحاء إيران، حيث قصفت مواقع نووية وصاروخية، واستهدفت قادة عسكريين وعلماء نوويين، وأجرت عمليات تخريب سرية على مواقع صاروخية ودفاع جوي.
واستهدفت إسرائيل المواقع النووية، وكذلك كبار القادة العسكريين الإيرانيين والعلماء الكبار الذين يعملون في البرنامج النووي.
وأكدت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن قائد الحرس الثوري الجنرال حسين سلامي كان من بين القتلى، إلى جانب رئيس الأركان العسكرية الجنرال محمد باقري وجنرال آخر رفيع المستوى على الأقل.
وأكدت وسائل الإعلام الرسمية أيضًا مقتل اثنين من كبار العلماء النوويين وجنرال كبير آخر، وعرضت صورًا للدخان يتصاعد من المباني السكنية.
وتعهد المرشد الأعلى علي خامنئي بـ”عقاب شديد” للمتسببين في الهجوم.
يأتي ذلك، فيما أعلنت إسرائيل حالة طوارئ وطنية، وحذر وزير الدفاع إسرائيل كاتس الإسرائيليين من توقع هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ من إيران “في المستقبل القريب”. وستُغلق جميع المدارس ومعظم أماكن العمل يوم الجمعة.
وبحسب موقع أكسيوس، فإن الضربات الإسرائيلية أطلقت صراعا عسكريا جديدا يشكل خطرا جسيما على كل من إسرائيل وإيران.
وصرح متحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي بأنه اعتبارًا من صباح الجمعة بالتوقيت المحلي، يُسمح فقط بالأنشطة “الضرورية” في إسرائيل. ويشمل ذلك حظر “الأنشطة التعليمية والتجمعات وأماكن العمل، باستثناء الأنشطة التجارية الضرورية”.
أغلقت إسرائيل مجالها الجوي، كما علّقت إيران رحلاتها الجوية من مطار طهران الدولي. ونُقل القادة السياسيون الإسرائيليون إلى مكان آمن.
وصرح مسؤول في الجيش الإسرائيلي للصحفيين بأن عملية تدمير القدرات النووية والصاروخية الباليستية الإيرانية ستستغرق عدة أيام، وتتوقع إسرائيل أن ترد إيران بهجمات صاروخية وطائرات مسيرة. وصرح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن الحملة ستستمر “مهما طال الزمن”.
وزعم المسؤول في الجيش الإسرائيلي، أن إسرائيل تلقت في الأسابيع الأخيرة مؤشرات على أن إيران تسعى جاهدةً لامتلاك قنبلة نووية، وأن كل يوم يمرّ يقلّ فيه إدراك إسرائيل للتقدم الإيراني. وأضاف: “نحن الآن أمام فرصة استراتيجية سانحة، ونقترب من نقطة اللاعودة، ولم يكن أمامنا خيار سوى التحرك”.
وتنفي إيران أنها تسعى للحصول على سلاح نووي، ولم تصدر الولايات المتحدة وحلفاؤها الآخرون أي تحذير من هذا القبيل بشأن اندفاع إيران نحو الحصول على قنبلة.
وأبلغت الولايات المتحدة عددا من حلفائها بشكل خاص يوم الخميس بأن الضربات الإسرائيلية وشيكة وأوضحت أنها غير متورطة في ذلك، حسبما قال مصدر مطلع على تلك المناقشات.
وأفادت إدارة ترامب لإسرائيل أنها لن تشارك في أي ضربات على البرنامج النووي الإيراني، وفق ما ذكر موقع أكسيوس.
ومع ذلك، ساعدت الولايات المتحدة في السابق في الدفاع عن إسرائيل ضد الهجمات الإيرانية، ومن المرجح أن تفعل ذلك مرة أخرى.