كشف تقرير نشره موقع “واللا” الإسرائيلي أن الجيش الإسرائيلي يعتقد أن حركة حماس لا تزال تحتفظ بقوة عسكرية كبيرة، تتضمن عشرات الآلاف من المسلحين وشبكة أنفاق ممتدة في أنحاء قطاع غزة، رغم ما تواجهه الحركة من ضغوط مالية وصعوبات في الإدارة.
وبحسب التقرير، يُقدر الجيش الإسرائيلي أن قرابة 40 ألف مسلح فلسطيني لا يزالون نشطين في غزة، إلى جانب امتلاك الحركة لـ”مئات الصواريخ على الأقل”، ما يعكس استمرار القدرات العسكرية لحماس بعد شهور من الهجوم الإسرائيلي المكثف على القطاع.
ورجّح التقرير أن القدرة الإدارية لحماس تراجعت بشكل ملحوظ، في ظل أزمة مالية أجبرتها على دفع رواتب جزئية لعناصرها، ما يضيف مزيدًا من الضغوط الداخلية على الحركة التي تقود القطاع المحاصر.
إسرائيل تواصل الهجوم وتتمسك بالسيطرة
رغم المطالبات الدولية المتصاعدة بوقف إطلاق النار، وتحذيرات من مجاعة وشيكة تهدد سكان غزة، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تصريحات حديثة على أن “إسرائيل ستحكم غزة بالكامل”، مؤكدًا استمرار العمليات العسكرية حتى تحقيق أهدافها الاستراتيجية.
وتشير تقديرات إسرائيلية إلى أن القوات البرية الإسرائيلية تسيطر حاليًا على نحو 77% من القطاع، من خلال الانتشار المباشر أو فرض أوامر الإخلاء والقصف الجوي، مما أجبر السكان على مغادرة منازلهم في ظل ظروف إنسانية قاسية.
غزة.. دمار ونزوح شامل
الهجوم العسكري الإسرائيلي، الذي بدأ عقب هجوم مفاجئ شنته حماس على بلدات إسرائيلية يوم 7 أكتوبر 2023، تسبب في دمار واسع في القطاع، وأدى إلى نزوح شبه كامل لسكان غزة البالغ عددهم نحو مليوني نسمة.
وفي آخر الإحصاءات المعلنة، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة بأن عدد القتلى ارتفع إلى 53,939 شخصًا، بالإضافة إلى 122,797 مصابًا منذ اندلاع المواجهات، ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية غير المسبوقة في القطاع.
الوضع الإقليمي.. توتر ومصير غامض
وفي ظل تواصل العمليات، تستمر المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وممثلين عن حماس، بحسب تقارير صحفية إسرائيلية، من بينها “يديعوت أحرونوت”، وسط غموض يكتنف مآلات هذه الاتصالات، ومدى قدرتها على التوصل إلى تسوية تنهي النزاع.
كما تواجه قوى حليفة لإيران في المنطقة، ومنها حماس، انتكاسات متتالية، بحسب ما ورد في تقارير أمنية إسرائيلية، تشير إلى تراجع نفوذ “وكلاء إيران” في ظل المتغيرات الإقليمية المتسارعة.
