في استجابة سريعة للتطورات الأخيرة داخل الأراضي الليبية، نجحت الحكومة المصرية في تنفيذ عملية إجلاء آمنة لـ71 مواطنًا مصريًا، كانوا قد أبدوا رغبتهم في العودة إلى أرض الوطن. وتأتي هذه الخطوة تأكيدًا لحرص الدولة على حماية مواطنيها في الخارج، وتفعيلًا لتوجيهات القيادة السياسية بتقديم الدعم الكامل في أوقات الأزمات.
إنقاذ عاجل من طرابلس
نفذت الحكومة المصرية، بتوجيهات من رئيس الجمهورية، عملية إعادة المواطنين بالتنسيق مع شركة طيران مصرية من العاصمة الليبية طرابلس، يوم الجمعة 23 مايو 2025، وذلك بعد تصاعد التوترات الأمنية التي استدعت تحركًا فوريًا لضمان سلامة المصريين الراغبين في العودة.
وقد جاء تدخل الدولة بعد قيام المواطنين بتسجيل أسمائهم في السفارة المصرية في طرابلس، التي عملت بدورها مع وزارة الخارجية وغرفة العمليات المعنية باللجنة الوطنية المعنية بليبيا، على تيسير الإجراءات وتنفيذ الإجلاء.
تنسيق دقيق وإجراءات عاجلة
أوضحت الحكومة أن اللجنة الوطنية المعنية بليبيا أجرت، خلال الأيام الأخيرة، جميع الترتيبات الفنية واللوجستية اللازمة لعودة المواطنين، دون تحميلهم أية أعباء مالية، في رسالة واضحة تعكس التزام الدولة بتحمل مسؤولياتها تجاه أبنائها في الخارج.
أشادت الجهات الرسمية بدور السفارة المصرية في طرابلس، التي تابعت التطورات أولًا بأول، وقدّمت الدعم والرعاية للمواطنين المصريين هناك، وتواصلت معهم لحصر الأعداد وتلبية احتياجاتهم وضمان سلامتهم.
وأكدت الدولة أن ملف المصريين في ليبيا يحظى بأولوية قصوى، في إطار حرصها على حماية المواطنين في الخارج، وتوفير جميع أشكال الدعم المطلوبة وقت الأزمات.
تواصل غرفة العمليات المعنية بليبيا أعمالها، بالتعاون مع السفارة المصرية في طرابلس، لمتابعة أوضاع الجالية المصرية، ورصد المستجدات، وتقديم الدعم اللازم للمصريين في جميع أنحاء ليبيا.