أشاد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، بجولة المفاوضات النووية الخامسة بين بلاده والولايات المتحدة، التي عُقدت في العاصمة الإيطالية روما، واصفاً إياها بأنها “واحدة من أكثر مراحل التفاوض احترافية التي شهدناها على الإطلاق”.
وفي تصريح صحفي عقب الاجتماعات، أوضح عراقجي أن الجانب الإيراني عرض مواقفه ومبادئه بشكل شفاف، مشدداً على أن “مواقف إيران واضحة تماماً ونلتزم بها بشكل صارم”، مضيفاً: “يبدو أن هناك الآن فهماً أكثر دقة ووضوحاً من الجانب الأميركي لهذه المواقف”.
وأشار الوزير إلى أن المفاوضات لا تزال غير مباشرة، لكن هناك مؤشرات متزايدة على إمكانية تحقيق تقدم ملموس في الجولة المقبلة، مشيداً في الوقت ذاته بالدور الإيجابي الذي لعبه وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي.
وقال عراقجي: “سعى الوزير العماني إلى تحديد العقبات القائمة واقتراح حلول بناءة لتجاوزها، وقد تم التباحث حول هذه المقترحات بشكل معمّق، مع الاتفاق على مواصلة الدراسة الفنية المتخصصة من قبل الجانبين، دون أن يترتب على ذلك أي التزام مسبق”.
وتابع أن هذه المقترحات سترفع إلى العواصم المعنية لمزيد من الدراسة، ومن ثم ستُطرح وجهات نظر كل طرف بشأنها، تمهيداً للتخطيط للجولة المقبلة من المحادثات.
وأضاف عراقجي: “المفاوضات شديدة التعقيد، ولا يمكن الوصول إلى حل نهائي في اجتماعين أو ثلاثة، لكننا نسير حالياً على مسار معقول، وهذه في حد ذاتها علامة على التقدم”.
واختتم الوزير الإيراني تصريحاته بالتأكيد على أن أجواء الحوار في جولة روما، خصوصاً مع مبادرات سلطنة عمان، عززت فرص التوصل إلى حلول تمهّد الطريق نحو انفراجة محتملة في الجولات القادمة.
