في ظل استمرار التصعيد والعمليات العسكرية في قطاع غزة، كشفت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عن حجم الدمار الهائل الذي لحق بالبنية التحتية والسكنية، مؤكدة أن 92% من منازل القطاع دُمرت أو تضررت بشكل كبير.
وقالت “الأونروا” في منشور عبر صفحتها الرسمية على منصة “فيسبوك”، اليوم الإثنين، إن “العائلات في غزة تواجه دمارًا لا يمكن تصوره”، مشيرة إلى أن ما يقرب من كل منزل في القطاع أصبح إما مدمرًا بالكامل أو غير صالح للسكن.
وأوضحت الوكالة، استنادًا إلى بيانات “مجموعة الحماية”، أن “92 بالمئة من المنازل في غزة تضررت أو دُمرت”، ما أدى إلى تشريد أعداد هائلة من السكان، بعضهم تم تهجيره عدة مرات، في ظل انعدام شبه تام للملاجئ والمساكن الآمنة.
وأكدت “أونروا” أنها لا تزال تعمل على الأرض، رغم التحديات الأمنية والإنسانية الجسيمة، وتواصل تقديم مساعدات حيوية لسكان القطاع، في وقت تتفاقم فيه الأوضاع المعيشية والصحية بشكل خطير.
وشددت الوكالة الأممية على ضرورة رفع الحصار المفروض على قطاع غزة، مؤكدة أن استمرار هذا الوضع يفاقم المعاناة ويعيق جهود الإغاثة والإنقاذ، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لحماية المدنيين وتوفير ممرات آمنة للمساعدات الإنسانية.
يُذكر أن قطاع غزة يشهد منذ شهور موجات عنف متصاعدة، أسفرت عن مئات الآلاف من المشردين، وتدمير واسع للبنية التحتية والمرافق الحيوية، وسط تحذيرات أممية من كارثة إنسانية غير مسبوقة تهدد حياة أكثر من مليوني شخص.
