Times of Egypt

السيسي يستعرض تنفيذ المشروع القومي لبناء الإنسان وتطوير الصحة

M.Adam

عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي اجتماعًا اليوم الأربعاء، ضم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، حيث ناقش الاجتماع أبرز محاور عمل المجموعة الوزارية للتنمية البشرية، وخطط تطوير القطاع الصحي في مصر.

وصرح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس السيسي تابع خطوات تنفيذ المشروع القومي لبناء الإنسان، والذي يستهدف تنمية القدرات البشرية على مختلف الأصعدة. ويشمل المشروع زيادة أعداد الحضانات للأطفال دون سن السادسة، إلى جانب إنشاء 300 مركز متكامل للتنمية البشرية موزعة على مختلف المحافظات، بهدف دعم الثقافة والتعليم والرياضة، وتحسين الصحة الجسدية والنفسية والاجتماعية للأجيال المقبلة، وتأهيلهم لسوق العمل المستقبلي.

وفي السياق ذاته، استعرض الدكتور خالد عبد الغفار ملامح الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية، في إطار المبادرة الرئاسية “بداية”، والتي تهدف إلى تحسين الخصائص السكانية، وخفض معدلات التقزم والسمنة وفقر الدم بين الأطفال. كما أشار إلى تراجع معدل الزيادة السكانية السنوية إلى نحو 1.34% خلال عام 2025، مقارنة بـ1.4% في عام 2024.

كما اطلع السيسي على الموقف التنفيذي للمشروعات القومية في قطاع الصحة، حيث يجري الانتهاء من تطوير وإنشاء 20 مستشفى في 11 محافظة خلال العام المالي 2025، بتكلفة تقارب 11.7 مليار جنيه، ما يضيف نحو 2,649 سريرًا، بينها 458 سرير رعاية مركزة، و442 حضانة، و1,749 سرير إقامة داخلية، إضافة إلى 542 ماكينة غسيل كلوي و95 غرفة عمليات.

وتم الانتهاء بالفعل من تطوير 11 مستشفى في عشر محافظات، من بينها مجمع الفيروز الطبي بجنوب سيناء، ومستشفى طنطا بالغربية، ومستشفى العدوة بالمنيا، ومستشفيات أبو تشت ونجع حمادي بقنا، ومستشفى منفلوط بأسيوط، ومستشفيات القنطرة شرق والتل الكبير بالإسماعيلية، ومستشفى السباعية بأسوان. كما جرى تعزيز المستشفيات التابعة لوزارة الصحة والهيئات المختلفة بكافة التجهيزات الطبية، حتى نهاية الربع الثالث من العام المالي 2024/2025.

وعرض وزير الصحة كذلك خطة تنفيذ المرحلة الثانية من منظومة التأمين الصحي الشامل، التي تشمل محافظات دمياط، وكفر الشيخ، والمنيا، ومطروح، وشمال سيناء. وتتضمن الخطة تطوير 11 مستشفى وإنشاء 19 مستشفى جديدًا، ليصل العدد الإجمالي إلى 65 مستشفى بطاقة استيعابية تبلغ 10,517 سريرًا. كما تشمل إنشاء 534 وحدة ومركز رعاية أولية، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 669 وحدة ومركزًا، بتكلفة تقديرية تبلغ 115 مليار جنيه شاملة التجهيزات الطبية وغير الطبية.

ووجّه السيسي بسرعة إنجاز المرحلة الثانية في إطار الجدول الزمني المحدد، مع الالتزام بأعلى معايير الجودة في التنفيذ.

وفي محور التحول الرقمي، استعرض الدكتور خالد عبد الغفار ملامح خطة تطوير منظومة صحية رقمية متكاملة تواكب “رؤية مصر 2030″، وتهدف إلى تحسين جودة الخدمات الطبية، وتيسير الوصول إليها، وتعزيز الكفاءة التشغيلية. وتشمل الخطة إنشاء سجلات صحية إلكترونية، وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي، وإنشاء منصة وطنية لتبادل البيانات الصحية، وتوسيع التعاون مع الشركاء الدوليين لضمان استدامة التطوير.

وفي هذا الإطار، وجّه الرئيس بدراسة إمكانية إدراج مادة الذكاء الاصطناعي كمكون إلزامي في المناهج التعليمية، تمهيدًا لتأهيل الأجيال الجديدة لمتطلبات المستقبل.

كما استمع السيسي إلى عرض حول المبادرات الرئاسية للصحة العامة، والتي تخدم مختلف الفئات العمرية من الولادة وحتى سن 65 عامًا، وتشمل 15 مبادرة قدمت أكثر من 234 مليون خدمة صحية عبر 3,527 وحدة صحية. كما جرى استعراض جهود مبادرة القضاء على قوائم الانتظار، والتي أسفرت عن علاج 2.69 مليون مواطن منذ انطلاقها في يوليو 2018، بتكلفة إجمالية تجاوزت 24.7 مليار جنيه.

وأُشير أيضًا إلى علاج 2.1 مليون مواطن على نفقة الدولة خلال عام 2025، بتكلفة إجمالية بلغت 23.2 مليار جنيه.

كما تطرّق الاجتماع إلى جهود الدولة في توطين صناعة الأدوية والمستلزمات الطبية، حيث أكد السيسي أهمية تقديم التسهيلات اللازمة لجذب الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي، بما يسهم في تلبية احتياجات السوق المحلي، وزيادة الصادرات إلى الأسواق العالمية.

واختتم الاجتماع بتوجيهات رئاسية بضرورة تحسين أوضاع العاملين في القطاع الصحي، وتعزيز مشاركتهم في البرامج التدريبية الحديثة، مع الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير الخدمات الصحية.

شارك هذه المقالة