د. أسامة الغزالي حرب..
أتحدث هنا عن منتجع مارينا.. السياحي المصري الشهير، بمناسبة رسالة وصلتني أخيراً.. من ثلاثة عشر من الملاك فيها؛ تتضمَّن شكوى – أو بتعبير أدق استغاثة –خاصة.. من بعض ما يجرى فيه من تدهور فى كافة أوضاعه.. على نحو مؤسف؛ شواطئه وحدائقه وأسواقه، فضلاً عن حديث عن «تطوير»..بإنشاء ملاهٍ ترفيهية ومطاعم، وأسواق إضافية، لا يعرف عنه السكان الأصليون شيئاً، ولم يستشاروا بشأنه!
إنني -كما أكرر دائماً- لا أعتبر هذا العمود.. منبراً للشكاوى الخاصة أو الفردية، ولكن عندما يتعلق الموضوع بتصرف شخص ما – حتى و لو كان موظفاً عاماً – وادعائه بأنه يتحدث باسم «الدولة».. بدعوى «التطوير»،بشأن قضايا تمس مئات المواطنين، وحقوق ملكيتهم، فإن الأمر يختلف تماماً!
… هذا هو ما يدعونى للاهتمام بتلك الرسالة! إن مارينا العلمين، هي أكبر منتجع سياحي ساحلي مصري.. على البحر المتوسط – بشاطئ يمتد لمسافة 17 كيلومتراً – وهيبتلك الصفة..أحد «الأصول» المهمة فى اقتصاديات السياحة فى مصر. غير أننى أعتقد.. أن المهم ليس فقط، أن نطورها كمصيف مصري محلي، بل أن نحولها إلى مقصد سياحي إقليمي مهم.. في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
حقاً هذا أمرٌ.. يبدأ -وفقاً للرسالة التي وصلتني- بتنظيم أمور المنتجع نفسه، بتكوين اتحاد للملاك، وتعيين رئيس أو مدير.. من الخبراء الأكفاء في إدارة القرى السياحية. ولكن طموحي وتفكيري يتجاوز ذلك – فى الحقيقة – بكثير.. إلى تطوير مارينا على نحو جذري، يجعلها تنافس شواطئ المتوسط الشهيرة، كما يتم في الدنيا كلها، بل وكما يحدث – على الأقل – في منتجعات شرم الشيخ ذات السمعة العالمية… إلخ.
ماذا يمنع من تطوير مارينا، لتنافس شواطئ المتوسط الشهيرة.. في إسبانيا والبرتغال وكرواتيا وفرنسا وإيطاليا وتركيا.
تلك ثروات كامنة معطلة،لا تنفع معها إدارات حكومية بيروقراطية.
ومن أجل هذا، أناشد – بالذات – رئيس وزرائنا النشيط د. مصطفى مدبولي.. التدخل؛ ليس فقط لإنقاذ مارينا، وإنما لدفعها إلى آفاق.. هي جديرة بأن تصل إليها!
نقلاً عن «الأهرام»
مارينا.. يا رئيس الوزراء!

شارك هذه المقالة