Times of Egypt

أردوغان يعرض على بوتين استضافة مفاوضات سلام بين روسيا وأوكرانيا

M.Adam
الحزب الحاكم: ولاية أردوغان الرابعة مرهونة بتمتعه بالدعم الشعبي.. ويتعين تعديل دستوري للسماح بالخطوة

في ظل تصعيد ميداني متزايد وتكثف التحركات الدبلوماسية، عادت تركيا لتطرح نفسها وسيطًا محوريًا في الأزمة الروسية الأوكرانية، حيث أكد الرئيس رجب طيب أردوغان استعداد بلاده لاستضافة أي مفاوضات تهدف إلى إنهاء الحرب الممتدة منذ أكثر من عامين.

فخلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، رحّب أردوغان باقتراح الأخير عقد مفاوضات مباشرة مع كييف في إسطنبول بتاريخ 15 مايو، مشددًا على أن “هناك فرصة حقيقية لتحقيق السلام”، بحسب بيان صادر عن الرئاسة التركية.

وفي تحرك دبلوماسي موازٍ، أبلغ أردوغان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال اتصال هاتفي الأحد، بأن أنقرة على استعداد تام لاستضافة المحادثات بين موسكو وكييف، مؤكداً أن “نقطة تحول تاريخية” قد تكون وشيكة، ويجب اغتنامها لإنهاء النزاع.

الرئيس التركي أكد أن بلاده مستعدة لبذل كل جهد ممكن لدعم وقف إطلاق النار وتحقيق سلام دائم، بما في ذلك استضافة المفاوضات المرتقبة، وهو ما يعكس استمرار المساعي التركية للعب دور الوسيط الفاعل في الأزمة.

يأتي ذلك في وقت يشهد تصعيداً عسكرياً ملحوظاً على الجبهة الأوكرانية، مع تبادل القصف والغارات بين القوات الروسية والأوكرانية، ما يضفي مزيداً من التوتر على الوضع الميداني، رغم تزايد المؤشرات على تحركات سياسية قد تمهد لمفاوضات محتملة.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد صرّح في وقت سابق بأن موسكو لم ترفض قط الحوار مع أوكرانيا، مؤكداً رغبتها في إجراء محادثات جادة، بينما اشترط الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقفاً لإطلاق النار كخطوة أولى نحو استئناف أي مفاوضات.

وتبقى الأنظار متجهة إلى ما إذا كانت هذه المبادرة ستنجح في كسر الجمود السياسي وفتح نافذة أمل جديدة نحو السلام، أم ستبقى رهينة ميدان الحرب ومتغيراته.

شارك هذه المقالة