أقرّت الحكومة الإسرائيلية، برئاسة بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، خطة شاملة لمنح امتيازات موسعة لجنود الاحتياط، في خطوة تهدف إلى تعزيز دعمهم وتقدير دورهم المحوري في الأمن القومي، خاصة مع التوقعات بتكثيف العمليات البرية. وقد جاءت هذه الخطة بمبادرة من وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، ونائب رئيس الوزراء ووزير العدل ياريف ليفين.
وتبلغ التكلفة الإجمالية للخطة نحو 3 مليارات شيكل، وتتضمن حزمة من التسهيلات والمزايا الاقتصادية والاجتماعية التي تستهدف ليس فقط جنود الاحتياط، بل تمتد لتشمل عائلاتهم وأرباب عملهم، تقديراً لتضحياتهم. وتشمل الخطة:
إعفاءات ضريبية.
منح لأصحاب العمل الذين يتيحون لموظفيهم الانخراط في الخدمة الاحتياطية.
أولوية في برامج الإسكان الحكومي مع خصومات.
منحة مالية للجنود المسرحين.
محفظة رقمية للترفيه والرفاهية تصل إلى 5000 شيكل.
دعم مالي للشركات الصغيرة.
تسهيلات من مختلف الوزارات الحكومية، تشمل الأولوية في التوظيف بالخدمة المدنية.
دعم خاص لجنود الاحتياط من المهاجرين.
أولوية في تلقي الخدمات الحكومية المختلفة.
في تعليقه على الخطة، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: “جنود الاحتياط يبذلون كل شيء من أجل الدولة، وعلينا أن نردّ لهم الجميل. سياستنا واضحة: من يساهم في بناء الدولة، سينال مردوداً مركباً. وما فعلناه اليوم هو سلسلة من القرارات الجوهرية بقيمة مليارات الشواكل”.
من جهته، قال وزير الدفاع يسرائيل كاتس إن جنود الاحتياط “يحملون عبء الحرب على أكتافهم، هم وعائلاتهم، ويستحقون عدالة اجتماعية حقيقية”، مشيراً إلى أن الحكومة أضافت أربعة مليارات شيكل إلى مخصصات الدعم، ليرتفع إجمالي المساعدات إلى 20 مليار شيكل، تشمل الجنود، عائلاتهم، الأطفال، الجرحى، والعاملين في مختلف القطاعات، بمن فيهم الموظفون والطلاب والعاملون لحسابهم الخاص.
وأكد كاتس أن “الدولة يجب أن تحتضن من يتحمل العبء، وتمنحه فرصة القيادة، كي نتمكن جميعاً من الوصول إلى النصر وتحقيق الهدف المشترك”.
أما وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، فأوضح أن ما يدفع جنود الاحتياط للتضحية بوقتهم وترك عائلاتهم هو إيمانهم العميق بأمن إسرائيل ورغبتهم في الانتصار، مشدداً على أن واجب الدولة هو ردّ الجميل وتوفير بيئة داعمة لهم تقديراً لتضحياتهم.