Times of Egypt

وزير التعليم: نحرص على تعزيز الاستفادة من التجربة اليابانية الرائدة في مجال التعليم

M.Adam

استقبلت المدرسة المصرية اليابانية بحدائق أكتوبر، اليوم الاثنين، كلًا من الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والسيدة آبي توشيكو، وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتكنولوجيا اليابانية، في أول زيارة رسمية لها إلى مصر، بمشاركة السفير الياباني بالقاهرة، إيواي فوميو، وعدد من المسؤولين اليابانيين والمصريين.

وتأتي الزيارة في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر واليابان في قطاع التعليم، والاطلاع على ما حققته المدارس المصرية اليابانية من نجاح في تطبيق أنشطة “التوكاتسو” اليابانية التي تركز على تنمية مهارات الطلاب الحياتية وتعزيز شخصياتهم.

استهلت الزيارة باستقبال رسمي من طلاب المدرسة، قدّموا خلاله باقات الورود للوزراء تعبيرًا عن الترحيب والتقدير، ثم تفقد الوفد فصول المدرسة وقاعات رياض الأطفال، كما تابعوا تنفيذ عدد من الأنشطة التفاعلية، منها تلوين الرمال بألوان طبيعية، وعرض لمشروعات طلابية مبتكرة باستخدام خامات معاد تدويرها.

وشملت الجولة أيضًا تفقد الصالة الرياضية، ومتابعة استخدام التكنولوجيا الذكية في الشرح داخل الفصول، حيث أثنت الوزيرة اليابانية على مستوى الشرح واستخدام الشاشات الذكية لتعزيز فهم الطلاب.

تابع الوفد الوزاري جلسة حوارية نظمها مجلس تلاميذ المدرسة المكوَّن من ٣٣ طالبًا وطالبة، بعنوان: “هيا نصمم مدونة لنجاحاتنا المدرسية هذا العام”، حيث ناقش الطلاب أبرز الإنجازات المدرسية وكيفية توثيقها وتعميمها على الصفوف الأولى، بإشراف المعلمين.

كما أشاد الوزيران بتطبيق أنشطة “التوكاتسو” التي تهدف إلى بناء شخصية الطالب وتعزيز مهاراته في العمل الجماعي والقيادة والانضباط.

خلال الجولة، شاركت وزيرة التعليم اليابانية في حوار مباشر مع عدد من الطلاب، حول معرفتهم بالثقافة اليابانية، والمواد الدراسية المفضلة لديهم، وتجربتهم في القيادة المدرسية، مؤكدة سعادتها بهذا التفاعل البنّاء بين النموذجين التعليميين المصري والياباني.

كما تفقدت معرضًا للأعمال اليدوية والمشروعات الطلابية التي تنوّعت بين مجسمات تعليمية ومشروعات بيئية ومجموعة من الصناعات المنزلية مثل المنظفات والشموع والعطور.

أعرب الوزير محمد عبد اللطيف عن تقديره للزيارة التاريخية، مؤكدًا أن المدارس المصرية اليابانية تمثل ثمرة تعاون تعليمي متميز، يسهم في تطوير التعليم قبل الجامعي من خلال دمج القيم اليابانية كالانضباط والعمل الجماعي، مع البيئة التعليمية المصرية، ما يخلق نموذجًا فريدًا ناجحًا.

وأكد أن الوزارة حريصة على تعميم التجربة، ودعم الأنشطة التي تحقق تنمية متكاملة لشخصية الطالب.

من جانبها، ثمّنت آبي توشيكو ما لمسته من مستوى تعليمي متقدم داخل المدرسة، مؤكدة أن هذا النموذج يجسد فعليًا التفاعل الثقافي والتربوي بين البلدين، ويُعد إنجازًا يعكس نجاح تطبيق أنشطة “التوكاتسو” وفق المعايير اليابانية في البيئة المصرية.

وأضافت: “وزارة التعليم اليابانية ملتزمة بمواصلة التعاون مع مصر ودعم هذا النموذج، ليظل رمزًا حيًا للشراكة في بناء الإنسان من خلال التعليم”.

تُقام المدرسة المصرية اليابانية بحدائق أكتوبر على مساحة 14 ألف متر مربع، وتضم 48 فصلًا دراسيًا، و822 طالبًا وطالبة، ومرافق متكاملة تشمل ملاعب رياضية، صالة مجهزة بأحدث المعدات، قاعات للموسيقى والفنون، مكتبة علمية، معامل حاسوب وعلوم، وغرفة مصادر تدعم دمج الطلاب ذوي القدرات الخاصة.

شارك هذه المقالة