رُفع علم سوريا الجديد، اليوم الجمعة، أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك، وذلك للمرة الأولى منذ تولي الإدارة السورية الجديدة السلطة عقب الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر الماضي، ما يمثل خطوة دبلوماسية بارزة في مسار الاعتراف الدولي بالحكومة المؤقتة بقيادة أحمد الشرع.
وشهدت المناسبة حضور وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، الذي وصل إلى نيويورك لحضور مراسم رفع العلم، إضافة إلى مشاركته في جلسة إحاطة يعقدها مجلس الأمن الدولي. ولم يُعرف بعد ما إذا كان سيلتقي أيًا من مسؤولي الإدارة الأميركية خلال زيارته، لا سيما أن واشنطن لم تعترف رسميًا بالحكومة الجديدة حتى الآن.
تُعد هذه الخطوة أول مشاركة دبلوماسية رفيعة المستوى لسوريا الجديدة في أروقة الأمم المتحدة منذ أكثر من عقدين، في ظل استمرار العقوبات الأميركية على النظام السوري، رغم بعض التخفيفات المؤقتة التي أعلنتها واشنطن مؤخرًا.
وتزامنت مراسم رفع العلم مع زيارة وفد سوري رسمي إلى الولايات المتحدة، في أول تحرك دبلوماسي خارجي بعد الإطاحة بالأسد في 8 ديسمبر الماضي. ويضم الوفد كلاً من:وزير الخارجية أسعد الشيباني، ووزير المالية محمد يسر برنية، ومحافظ البنك المركزي عبد القادر حصرية.
ويشارك الوفد في اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في واشنطن، إلى جانب جلسات للأمم المتحدة في نيويورك، ما يُعتبر بداية لمحاولات إعادة دمج سوريا الجديدة في النظام المالي والدولي بعد سنوات من العزلة والعقوبات.
ورغم الخطوة الرمزية برفع العلم، ما تزال إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تتريث في الاعتراف بالحكومة السورية الجديدة رسميًا، فيما أبقت على العقوبات المفروضة على دمشق. غير أن مؤشرات التغيير بدأت تلوح، مع تخفيف بعض القيود الاقتصادية مؤقتًا لتسهيل التحركات المالية المحدودة للوفد السوري.