أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، عن نية بلاده تنظيم قمة بين روسيا والدول العربية خلال العام الجاري، دون تحديد موعد أو مكان انعقادها حتى الآن.
وجاءت تصريحات بوتين خلال استقباله سلطان عُمان، هيثم بن طارق آل سعيد، في الكرملين، حيث أكد أن “العديد من أصدقائنا في العالم العربي يدعمون هذه المبادرة”، موجهاً دعوة رسمية إلى عقد قمة بين روسيا وجامعة الدول العربية.
تعاون متنامٍ في مجالات حيوية
أوضح الرئيس الروسي أن هناك آفاقاً واسعة لتعزيز التعاون الروسي العربي في عدة مجالات، على رأسها الخدمات اللوجستية، والنقل، والاستثمارات المتبادلة، والزراعة، مضيفاً: “نأمل في اتخاذ خطوات إضافية في مجال الطاقة، وهناك اهتمام كبير من الشركات الروسية بهذا النوع من التعاون”.
وتعكس هذه التصريحات رغبة موسكو في توسيع حضورها السياسي والاقتصادي في العالم العربي، في وقت تواجه فيه عزلة غربية متزايدة بسبب الحرب الدائرة في أوكرانيا.
دعوة للسلام وتعزيز الحوار
من جانبه، كان وزير الخارجية العُماني، بدر البوسعيدي، قد شدد في وقت سابق على ضرورة التوصل إلى حل سلمي للصراع الروسي الأوكراني، في إشارة إلى حرص سلطنة عمان على الدفع باتجاه الوساطة والحوار كسبيل لحل النزاعات.
دلالات القمة المرتقبة
تأتي الدعوة لعقد قمة روسية عربية في سياق استراتيجية روسية أوسع تهدف إلى كسر العزلة الغربية وتعزيز تحالفات جديدة، خصوصاً مع دول الشرق الأوسط التي تتمتع بثقل اقتصادي وسياسي متزايد.
وتسعى موسكو إلى تثبيت مكانتها كشريك بديل في مجالات الطاقة والاستثمار، خاصة في ظل التوترات المتصاعدة في العلاقات مع واشنطن وحلفائها الأوروبيين، وفي وقت تبدي فيه العديد من الدول العربية رغبة في تنويع شراكاتها الدولية.