أعلنت وكالة الأنباء السورية (سانا)، أمس الجمعة، أن القوى الأمنية السورية تمكنت من إلقاء القبض على مجموعات مسلحة وصفتها بـ”التخريبية”، إثر اشتباكات دارت في حي القدم جنوب العاصمة دمشق، ضمن حملة أمنية نفذتها إدارة الأمن العام.
ونقلت “سانا” عن المقدم عبد الرحمن الدباغ، مدير مديرية أمن دمشق، أن الحملة جاءت “بعد ملاحظة نشاط مجموعات خارجة عن القانون تقوم بأعمال تخريب واعتداء على ممتلكات المواطنين في الحي”، مشيرًا إلى أن هذه المجموعات بادرت بإطلاق النار على عناصر الأمن أثناء محاولة توقيفها، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف القوات الأمنية.
وأوضح الدباغ أنه “تم استقدام تعزيزات أمنية، وجرى محاصرة العناصر المسلحة في إحدى الحارات الشعبية، قبل أن يتم الاشتباك معها واعتقال أفرادها جميعًا، مع مصادرة الأسلحة والآليات التي كانت بحوزتهم”، مضيفًا أن المتهمين سيُحالون إلى القضاء المختص لينالوا العقاب المناسب.
حملات أمنية متواصلة في دمشق
وتأتي هذه العملية في سياق حملة أمنية موسعة تشنها السلطات السورية في عدد من أحياء العاصمة، كان أبرزها أحياء دمشق القديمة، حيث أعلنت وزارة الداخلية أواخر الشهر الماضي ضبط عبوات ناسفة وأسلحة وذخائر بحوزة عناصر يُشتبه بانتمائهم إلى “فلول النظام البائد”.
وأكدت الوزارة حينها أن الحملة تهدف إلى “تعزيز الأمن والاستقرار” في العاصمة، خاصة في المناطق الحيوية، مشيرة إلى أن المواد المضبوطة “كانت معدة لاستخدامها في عمليات تفجير”.
تأهب أمني في اللاذقية وتوسع في العمليات الميدانية
بالتزامن مع عمليات دمشق، تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن استنفار أمني واسع النطاق في مدينة اللاذقية، شمل تطويق أحياء محددة ونشر حواجز إضافية. ولم تُصدر الجهات الرسمية بيانًا حول التطورات هناك، غير أن مصادر محلية تربطها بمحاولات لمنع امتداد أي تحركات مسلحة نحو الساحل السوري.
سد تشرين تحت السيطرة الأمنية
وفي سياق أمني موازٍ، كانت وكالة “سانا” قد أكدت في وقت سابق دخول الجيش السوري وقوى الأمن العام إلى منطقة سد تشرين، بالتنسيق مع “قوات سوريا الديمقراطية (قسد)”، وذلك في إطار اتفاق يقضي باستمرار إدارة قسد للسد مع إشراف أمني من الحكومة السورية، ما يعكس استمرار التنسيق المحدود بين الطرفين في مناطق الشمال الشرقي.