وقع أكثر من 250 مسؤولًا سابقًا في جهاز “الموساد” رسالة علنية تطالب بوقف فوري لإطلاق النار في الحرب الدائرة مع حركة “حماس”، وإعادة جميع الرهائن المحتجزين في غزة.
النص:
حملت الرسالة، التي بادرت بها المسؤولة السابقة البارزة في “الموساد” جايل شورش، توقيعات ثلاثة من رؤساء الجهاز السابقين، هم داني ياتوم، إفرايم هاليفي، وتامير باردو، إلى جانب عشرات من رؤساء الإدارات ونوابهم في الجهاز الاستخباراتي الإسرائيلي.
وجاء في الرسالة التي نشرتها صحيفة “يديعوت أحرونوت”:
“نحن، رجال المخابرات والأجهزة الخاصة الذين كرسوا حياتهم لحماية أمن إسرائيل، لا يمكننا الوقوف مكتوفي الأيدي بينما تنزف الدولة من الداخل والخارج.”
التحرك الذي وصفه مراقبون بأنه “هزة داخل بيت الأمن الإسرائيلي”، يأتي ضمن سلسلة دعوات مشابهة أطلقها أطباء، وقدامى المحاربين في وحدة 8200، وأفراد من سلاح الجو الإسرائيلي، جميعها تدعو لإنهاء العمليات العسكرية والتركيز على إعادة الرهائن.
ويُعتقد أن نحو 24 رهينة لا يزالون على قيد الحياة في غزة، وسط تعثر المفاوضات المستمرة منذ أشهر بين إسرائيل وحركة حماس، برعاية أطراف دولية وإقليمية.
الموقعون، الذين يمثلون طيفًا واسعًا من النخبة الأمنية والاستخباراتية، حذروا من أن استمرار الحرب دون أفق سياسي واضح سيقود إلى “تآكل الردع الإسرائيلي وانهيار ثقة الجمهور بالقيادة”.
وتأتي هذه الرسالة في وقت يزداد فيه الضغط الداخلي والخارجي على حكومة بنيامين نتنياهو، مع استمرار العمليات العسكرية وتصاعد الانتقادات حول إدارتها لملف الرهائن ومستقبل الحرب في قطاع غزة.