استقرت أسعار الذهب في السوق المصرية خلال تعاملات صباح اليوم الإثنين، بعد الارتفاع المفاجئ الذي شهدته أمس، والذي دفع سعر الجرام من العيار الأكثر تداولاً بين المصريين «عيار 21» لتجاوز مستوى 4400 جنيه، مسجلاً بذلك أعلى مستوى له منذ فبراير الماضي.
ويُنظر إلى الذهب محلياً كأداة ادخار آمنة، لا سيما في ظل حالة عدم الاستقرار التي يشهدها سعر الصرف، والتغيرات الجيوسياسية المتسارعة في منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي يدفع العديد من المصريين إلى التحوط بالمعدن النفيس في مواجهة التقلبات الاقتصادية.
وأظهر السوق المحلي للذهب أداءً لافتاً خلال الربع الأول من عام 2025، بدعم من الارتفاع القياسي في أسعار الأونصة العالمية، بحسب تقرير حديث لرئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات المصرية، إيهاب واصف، الذي أشار إلى أن هذا الأداء الاستثنائي يعكس ثقة المستثمرين في الذهب كملاذ آمن في أوقات التوتر.
في تعاملات اليوم، حافظ جرام الذهب عيار 24 على استقراره عند مستوى 5028.5 جنيه للبيع و5000 جنيه للشراء، بينما بلغ سعر جرام الذهب عيار 22 نحو 4609.5 جنيه للبيع و4583.25 جنيه للشراء. واستقر جرام الذهب عيار 21، الأكثر انتشاراً في السوق المصرية، عند 4400 جنيه للبيع و4375 جنيهاً للشراء.
كما سجل جرام الذهب عيار 18 نحو 3771.5 جنيه للبيع و3750 جنيهاً للشراء، بينما بلغ سعر عيار 14 حوالي 2933.5 جنيه للبيع و2916.75 جنيه للشراء. أما جرام الذهب عيار 12 فسجل 2514.25 جنيه للبيع و2500 جنيه للشراء، في حين بلغ سعر عيار 9 نحو 1885.75 جنيه للبيع و1875 جنيهاً للشراء.
فيما يخص المشغولات الذهبية الأكبر حجماً، استقر سعر الجنيه الذهب عند 35200 جنيه للبيع و35000 جنيه للشراء. أما في سلسلة متاجر «بي تي سي»، فقد بلغ سعر جنيه الذهب من عيار 21 نحو 37930 جنيهاً، بينما سجلت سبيكة الذهب عيار 24 بوزن 1 غرام نحو 5575 جنيهاً.
على المستوى العالمي، شهدت أسعار الذهب بعض التراجع الطفيف في المعاملات الفورية، حيث انخفضت بنسبة 0.15% ما يعادل 5.37 دولار لتصل إلى 3032.8 دولار للأونصة، وذلك بحلول الساعة الخامسة صباحاً بتوقيت غرينتش. وفي المقابل، ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم شهر يونيو بنسبة 0.36%، ما يعادل 11 دولاراً، لتسجل نحو 3046.4 دولاراً للأونصة.
ويترقب المستثمرون في الأسواق العالمية إشارات إضافية من الفيدرالي الأميركي حول توجهات السياسة النقدية، التي من شأنها التأثير على أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، خصوصاً في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية العالمية، والمخاوف من تباطؤ اقتصادي محتمل.
