شهد استاد القاهرة الدولي مساء اليوم الثلاثاء أزمة جديدة في الكرة المصرية، بعدما أطلق الحكم محمود بسيوني صافرة نهاية مباراة القمة بين الأهلي والزمالك، دون أن تُلعب، بعد انتظار دام 20 دقيقة لغياب الفريق الأحمر عن أرض الملعب، ما أدى إلى اعتباره منسحبًا وخاسرًا بثلاثة أهداف دون رد وفقًا للوائح.
وكان من المقرر أن تُقام المواجهة في تمام الساعة 9:30 مساءً بتوقيت القاهرة، ضمن منافسات الجولة الأولى من المرحلة الثانية للدوري المصري الممتاز. إلا أن المباراة دخلت في نفق مظلم منذ مساء أمس الاثنين، بعدما أعلن اتحاد الكرة إسناد إدارتها إلى طاقم تحكيم مصري، وهو ما رفضه الأهلي بشدة، مطالبًا بتعيين حكام أجانب لإدارة اللقاء.
ورداً على هذا القرار، عقد مجلس إدارة الأهلي اجتماعًا طارئًا صباح اليوم الثلاثاء، خرج منه بقرار حاسم يقضي بعدم خوض المباراة إذا أصر اتحاد الكرة على الاستعانة بحكام مصريين. في المقابل، حضر فريق الزمالك إلى استاد القاهرة في الموعد المحدد، وأعلن مديره الفني البرتغالي جوزيه بيسيرو تشكيل الفريق استعدادًا لخوض اللقاء، بينما غاب الأهلي تمامًا عن المشهد.
ومع استمرار غياب الفريق الأحمر، انتظر الحكم محمود بسيوني المدة القانونية البالغة 20 دقيقة قبل أن يعلن نهاية المباراة رسميًا، في انتظار ما ستسفر عنه قرارات اتحاد الكرة ورابطة الأندية بشأن تبعات هذا الانسحاب. وفي تصعيد للأزمة، أصدر الأهلي بيانًا رسميًا هدد فيه بالانسحاب من بطولة دوري “NILE” بالكامل، ما لم تتم الموافقة على مطالبه بتأجيل المباراة إلى حين التعاقد مع طاقم تحكيم أجنبي.
ويُعد انسحاب الأهلي من مواجهة الزمالك اليوم هو الرابع في تاريخ لقاءات القمة بين الفريقين، حيث سبق أن انسحب في ثلاث مناسبات سابقة، كانت الأولى في موسم 1941، عندما رفض استكمال البطولة بعد حسم الزمالك للقب. وفي موسم 1966، غادر الفريق أرض الملعب اعتراضًا على عدم احتساب هدف لصالحه، بينما جاء الانسحاب الثالث في موسم 1972، بعد طرد اثنين من لاعبيه اعتراضًا على قرارات التحكيم.