أكد مارك كارني، الزعيم الجديد للحزب الليبرالي الحاكم في كندا، أن بلاده “لن تكون أبداً جزءاً من الولايات المتحدة”، في رد مباشر على تصريحات سابقة للرئيس الأميركي دونالد ترامب حول إمكانية ضم كندا كولاية أميركية.
وجاءت تصريحات كارني (59 عاماً)، المحافظ السابق لبنك إنجلترا المركزي، خلال خطاب الفوز بزعامة الحزب الليبرالي، مما يجعله خليفةً لجاستن ترودو في رئاسة الوزراء بعد إعلان الأخير تنحيه في يناير الماضي.
وقال كارني، الذي يشغل حالياً منصب رئيس مجلس إدارة شركة بروكفيلد أسيت مانجمنت للاستثمار: “لقد جعلنا هذا البلد أعظم بلد في العالم، وجيراننا يريدون أخذنا. مستحيل”، مشدداً على أن الأميركيين “يريدون مواردنا ومياهنا وأرضنا، لكن كندا لن تكون جزءاً من أميركا بأي شكل من الأشكال”.
الانتخابات العامة في الأفق.. وملفات ساخنة على الطاولة
بعد فوزه بزعامة الحزب، سيكون على كارني أن يقرر موعد الانتخابات العامة، التي يجب إجراؤها قبل 20 أكتوبر. ويرث الزعيم الجديد تحديات سياسية واقتصادية كبيرة، أبرزها التوترات التجارية مع الولايات المتحدة، والتعامل مع إرث ترودو السياسي وسط تراجع شعبية الحزب الليبرالي.
وفي أول خطاب له بعد الفوز، خاطب كارني أنصاره قائلاً: “الحزب الليبرالي متحد وقوي، ومستعد للقتال من أجل بناء بلد أفضل”، مضيفاً: “من مستعد للدفاع عن كندا معي؟”.
ومع تزايد الضغوط الداخلية والخارجية، يترقب الكنديون كيف سيقود كارني البلاد في المرحلة المقبلة، وما إذا كان سيتمكن من إعادة توحيد الليبراليين ومواجهة التحديات التي تنتظره على الساحة السياسية.