أعلن الجيش الأردني الخميس، أن قوات حرس الحدود اشتبكت مع مهربين مسلحين حاولوا التسلل من سوريا إلى المملكة، ما أدى إلى مقتل أربعة منهم وضبط “كمية كبيرة” من المخدرات والأسلحة الأوتوماتيكية.
ووفقا للبيان “اشتبكت قوات حرس الحدود، فجر اليوم (الخميس)، مع مجموعات مسلحة من المهربين حاولت اجتياز الحدود الشمالية للمملكة. ونتج عن الاشتباكات مقتل أربعة من المهربين وتراجع الباقين إلى العمق السوري”.
وأشار البيان إلى أن هؤلاء حاولوا استغلال “عدم الاستقرار الجوي وانتشار الضباب على الواجهة الحدودية”.
وأضاف أنه “تم تطبيق قواعد الاشتباك، والتصدي لتلك المجموعات وضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة، إضافة إلى سلاح أوتوماتيكي +كلاشنيكوف+”.
ويرتبط الأردن بحدود برية مع سوريا تمتد على مسافة 375 كيلومترا، وقد أحبط عشرات عمليات التهريب وأوقف وقتل عشرات المهربين خلال السنوات الأخيرة لحكم الرئيس السوري بشار الأسد، كما تصدى لمحاولات عديدة بعد سقوط نظامه.
وقُتل مهرب مخدرات في 12 يناير الماضي على الحدود الأردنية السورية في اشتباك بين حرس الحدود الأردني ومجموعة من مهربي المخدرات حاولت التسلل إلى أراضي المملكة.
وأعلن الجيش الأردني في 1 يناير أن قواته قتلت عددا من المهربين ودمّرت آلياتهم عندما حاولوا اجتياز حدود المملكة قادمين من سوريا.
ويكافح الاردن منذ سنوات عمليات تسلل وتهريب أسلحة ومخدّرات، لا سيّما حبوب الكبتاغون، برّا من سوريا خلال سنوات النزاع الدامي الذي بدأ عام 2011 وتسبّب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص حتى سقوط نظام الأسد في ديسمبر.
وتقول المملكة التي تستضيف نحو 1,6 مليون لاجئ سوري، إن عمليات التهريب كانت “منظمة” وتستخدم فيها أحيانا طائرات مسيّرة وتحظى بحماية مجموعات مسلحة، ما دفعها الى استخدام سلاح الجو أكثر من مرة.