طالبت ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، اليوم الأربعاء، إسرائيل بفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل عاجل ودون أي معوقات، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية متفاقمة في القطاع المحاصر.
وجاءت هذه المطالب عبر بيان مشترك أصدره وزراء خارجية الدول الثلاث، دعوا فيه الحكومة الإسرائيلية إلى الوفاء بالتزاماتها الدولية، بما يضمن إيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة بشكل كامل وسريع وآمن ودون شروط أو عوائق.
وأشار البيان إلى أن تعليق إدخال السلع والمساعدات كما أعلنت الحكومة الإسرائيلية سابقًا، قد يشكل انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني، في إشارة إلى مسؤولية إسرائيل كقوة احتلال عن ضمان تدفق الإمدادات الإنسانية إلى المدنيين في غزة.
وشدد الوزراء على أن إيصال المساعدات الإنسانية يجب أن يكون حقًا مكفولًا وفق القانون الدولي، وليس ورقة تفاوض أو أداة ضغط سياسي، مؤكدين أن ربط إدخال المساعدات بوقف إطلاق النار أو بمواقف سياسية أمر غير مقبول.
تأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه التحذيرات الدولية من كارثة إنسانية وشيكة تهدد حياة أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة، مع استمرار الحصار وتضييق الخناق على تدفق الغذاء والدواء والاحتياجات الأساسية، في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ أشهر.
وتعكس اللهجة الأوروبية الحادة في البيان الثلاثي تزايد الضغوط الدولية على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وسط دعوات متزايدة من الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية دولية بضرورة الفصل بين الوضع الإنساني في غزة والمسار العسكري أو السياسي، وتسهيل وصول المساعدات بشكل فوري.