قالت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية، تولسي غابارد، إن هناك “اختلافًا جوهريًا” بين القيم التي يقاتل من أجلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونائبه جيه دي فانس، وبين القيم التي تدافع عنها العديد من الدول الأوروبية المؤيدة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وأضافت غابارد، خلال مقابلة مع برنامج “فوكس نيوز صنداي”، أن منتقدي جهود ترامب لتحقيق السلام يظهرون أنهم “غير ملتزمين بالسلام”، على حد وصفها.
وتابعت: “ما يجب أن نركز عليه هنا في الولايات المتحدة هو الشعب الأمريكي. الكثير من الأمريكيين في مختلف أنحاء البلاد يحتفلون بما وصفته بـ”القيادة القوية” التي أظهرها الرئيس ترامب ونائبه فانس في المكتب البيضاوي، وهو الأمر الذي، بحسب قولها، كان مفقودًا خلال السنوات الأربع الماضية من إدارة الرئيس جو بايدن.”
انتقادات للدول الأوروبية
وهاجمت غابارد بعض الدول الأوروبية، معتبرة أن مواقفها لا تتسق مع مبادئ الحرية التي تدعي الدفاع عنها. وأكدت أن الدول الأوروبية تهتم أكثر بمساعدة زيلينسكي على مواصلة الحرب بدلاً من إنهائها.
كما ذكرت ألمانيا والمملكة المتحدة، وأشارت تحديدًا إلى ما وصفته بـ”إلغاء الانتخابات في رومانيا” كنماذج على تراجع الالتزام الأوروبي بقيم الديمقراطية والحرية.
الانتخابات في أوكرانيا
وفي السياق ذاته، لفتت غابارد إلى مسألة إلغاء الانتخابات في أوكرانيا، موضحة أن البلاد خضعت للأحكام العرفية منذ الغزو الروسي عام 2022، وهو ما ترتب عليه تعليق الانتخابات في إطار حالة الطوارئ المستمرة.
تصريحات غابارد تأتي في ظل الجدل المستمر داخل الولايات المتحدة وأوروبا حول السياسات المثلى للتعامل مع الأزمة الأوكرانية، ووسط تباين في الرؤى بين إدارة ترامب وأنصار دعم كييف في أوروبا، حيث يرى ترامب وفريقه أن السلام عبر التفاوض يجب أن يكون أولوية، فيما تواصل العديد من الدول الأوروبية دعمها العسكري والسياسي للحكومة الأوكرانية.
