Times of Egypt

أكسيوس: جهود تمديد اتفاق غزة تصل إلى طريق مسدود

M.Adam

كشف موقع “أكسيوس” الأمريكي، نقلًا عن مصدر مطلع، أن جهود تمديد اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وصلت إلى طريق مسدود، وسط تعقيدات متزايدة في المفاوضات بين الأطراف المعنية.

وبحسب “أكسيوس”، يرى مسؤولون إسرائيليون وأطراف الوساطة الإقليمية أن الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب وحدها تمتلك القدرة على كسر الجمود الحالي وإعادة إحياء مسار التفاوض.

ونقل الموقع عن مصادر مطلعة أن جولة المباحثات الأخيرة، التي جمعت فريق التفاوض الإسرائيلي مع الوسطاء المصريين والقطريين في القاهرة، لم تحقق أي تقدم يُذكر.

وأوضح المسؤولون أن حركة حماس أبلغت مصر وقطر – ومن خلالهما الولايات المتحدة – أنها لن تقبل بأي اتفاق دون ضمانات حقيقية تلزم إسرائيل بتنفيذه كاملًا دون تراجع.

وفي سياق متصل، نقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعقد اجتماعًا مهمًا الليلة لبحث الخطوات القادمة في ضوء رفض حماس تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق.

ورغم أهمية الاجتماع، أكد المصدر الإسرائيلي أن المشاورات السابقة التي أجراها نتنياهو لم تسفر عن قرارات حاسمة، وأن اجتماع الليلة سيشهد مناقشة خيارات متعددة، تتراوح بين تقليص المساعدات الإنسانية واستئناف العمليات العسكرية في القطاع.

أما فيما يتعلق بدور الوساطة الأمريكية، أشار مسؤول إسرائيلي رفيع إلى أن مبعوث واشنطن للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، لن يصل إلى المنطقة قبل يوم الخميس المقبل، وفق ما ذكره “أكسيوس”.

وأعرب المسؤول الإسرائيلي عن أمله في ألا تؤدي القرارات المنتظرة خلال اجتماع نتنياهو الليلة إلى انهيار كامل للصفقة، مع استمرار الجهود الرامية لتجنب العودة إلى التصعيد الشامل.

ووفق الموقع الأمريكي، تسعى إسرائيل إلى التوصل لاتفاق جديد يُمدد الهدنة الحالية لمدة 42 يومًا إضافية، تتضمن تنفيذ صفقة تبادل أسرى جديدة، يتم خلالها الإفراج عن دفعات إضافية من الأسرى الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين.

في المقابل، أكد مسؤول في حركة حماس أن إسرائيل حاولت تمديد المرحلة الأولى من اتفاق التهدئة، لتغطي فترة شهر رمضان بالكامل، وهو ما رفضته الحركة، مشددًا على رغبتها في الانتقال مباشرة إلى المرحلة الثانية، التي تمهد الطريق نحو وقف دائم للحرب.

بدوره، قال حازم قاسم، المتحدث باسم حماس، في تصريحات تلفزيونية اليوم السبت، إن الحركة ترفض تمديد المرحلة الأولى بالشروط الإسرائيلية الحالية، مؤكدًا عدم وجود أي مفاوضات جارية حاليًا مع تل أبيب بشأن المرحلة الثانية.

وأضاف قاسم أن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل كامل المسؤولية عن عرقلة بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي تشمل ترتيبات أكثر شمولًا تتعلق بوقف إطلاق النار طويل الأمد.

وكانت حماس قد بعثت، اليوم السبت، برسالة رسمية إلى القمة العربية وقادة الدول العربية، أكدت فيها حرصها على استكمال بقية مراحل اتفاق التهدئة في غزة، وصولًا إلى وقف إطلاق نار دائم، وانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع، وبدء عملية إعادة الإعمار ورفع الحصار.

جدير بالذكر أن المرحلة الأولى من الاتفاق، التي استمرت 42 يومًا، انتهت اليوم السبت، بعدما دخلت حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، وأسفرت عن إفراج حماس عن 33 أسيرًا إسرائيليًا، بينهم 8 جثث، مقابل إطلاق سراح قرابة 2000 أسير فلسطيني على مدار 7 دفعات.

وكان من المفترض أن تنطلق المرحلة الثانية، التي تمتد 42 يومًا إضافية، وتتضمن تسليم بقية الأسرى الإسرائيليين الأحياء، إلى جانب انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة المدمر، إلا أن تل أبيب لا تزال تماطل في بدء تنفيذها.

كما تشمل المرحلة الثانية التفاوض حول مستقبل إدارة قطاع غزة، وآليات إعادة الإعمار، وسط خلافات جوهرية بين الأطراف المعنية حول التفاصيل.

شارك هذه المقالة