شنت الطائرات الإسرائيلية، أمس الخميس، غارة جوية استهدفت منطقة الهرمل في البقاع الشرقي بلبنان، أسفرت عن مقتل القيادي في حزب الله محمد مهدي علي شاهين.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان له أن شاهين كان مسؤولاً عن تنسيق صفقات شراء الأسلحة على الحدود السورية اللبنانية منذ دخول التفاهمات الأخيرة بين لبنان وإسرائيل حيز التنفيذ. واعتبره البيان أحد العناصر الأساسية في الوحدة الجغرافية لحزب الله المسؤولة عن منطقة البقاع، حيث لعب دوراً محورياً في نقل الأسلحة من سوريا إلى لبنان خلال الأشهر الماضية.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن شاهين تولى الإشراف على تنفيذ صفقات السلاح لصالح الحزب، والتنسيق بين عمليات الاستيراد والتوزيع على الوحدات المختلفة في حزب الله، في إطار إعادة تعزيز قدرات الحزب العسكرية.
كما أشار البيان إلى أن شاهين عمل مع شبكة من التجار والمهربين المنتشرين على الحدود اللبنانية السورية، والذين يتعاونون بشكل مباشر مع حزب الله.
واعتبر الجيش الإسرائيلي أن أنشطة شاهين تشكل تهديداً مباشراً لأمن إسرائيل ومواطنيها، كما أنها تنتهك بشكل صارخ التفاهمات الأمنية بين إسرائيل ولبنان.
وفي سياق متصل، نفذ الجيش الإسرائيلي، الجمعة، عمليات تمشيط مكثفة بالأسلحة الرشاشة استهدفت الأطراف الجنوبية لبلدة عيترون في جنوب لبنان، وفقًا لما نقلته الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية.
وتزامنت عمليات التمشيط مع الاستعدادات في البلدة لتشييع 130 شهيداً وشهيدة من أبنائها، الذين سقطوا خلال المواجهات الأخيرة.
يذكر أنه في 26 نوفمبر الماضي، تم الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، نص على انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية في غضون 60 يوماً. غير أن المهلة مُدّدت حتى 18 فبراير، إلا أن إسرائيل لم تلتزم ببنود الاتفاق، إذ واصلت خلال فترة بقائها في الجنوب تنفيذ عمليات تفجير وتجريف ونسف، فيما لا تزال قواتها متمركزة في خمس نقاط جنوبية حتى اليوم.